أكد القائد العام للكشافة الجزائرية حمزاوي عبد الرحمان أن تعزيز الروح الوطنية وحب الانتماء لهذا الوطن لا يتم إلا من خلال ربط الأجيال الحالية بتاريخنا المجيد ببطولاته ورموزه الخالدة موضحا أن كل الظروف متاحة لشباب اليوم لمواصلة رسالة البناء والتشييد التي أرادها أبطال ثورة نوفمبر خاصة في ظل الإرادة السياسية الحالية التي مكنت الشباب من ولوج كافة القطاعات للمساهمة في بناء الوطن. وأوضح حمزاوي عبد الرحمان لدى استضافته هذا الأربعاء في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر اليوم أمام تحدى كبير لتحقيق هذا الهدف الأساسي المتمثل في ترسيخ الذاكرة الوطنية في نفوس الأجيال الناشئة خاصة مع التطور الحاصل في مجال تكنولوجيات الاتصال وهو ما يستوجب توظيفه وتسخيره لخدمة هذا الهدف . وأضاف قائلا "لابد أن نعمل على توظيف كل الوسائل والإمكانيات سواء مناهج مدرسية وأنشطة رسمية وغير رسمية على غرار النشاط الكشفي والنشاطات الجمعوية "كما نوه المتحدث ذاته بدور الإعلام بمختلف وسائله في نشر الوعي وغرس روح الوطنية والاعتزاز بتاريخ الجزائر الضارب في العمق وربط الأجيال بتاريخها وقيمها وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على هوية الأمة ووحدة الوطن. وبالحديث عن دور النشاط الكشفي في تحقيق هذا المسعى النبيل ذكر القائد العام للكشافة الجزائرية حمزاوي عبد الرحمان بانتماء أبرز قادة ثورة نوفمبر للكشافة الإسلامية الجزائرية قائلا:" إن جل أبطال الثورة التحريرية كانوا من أبناء الكشافة الإسلامية الجزائرية و18 من مجموعة 22التاريخية كانوا في أفواج كشفية وترعرعوا في كنف الكشافة الإسلامية الجزائرية على غرار العربي بن مهيدي." وأبرز ضيف القناة الأولى أن القاعدة المتينة التي تجمع الجزائريين اليوم هي التمسك بمبادئ ثورة أول نوفمبر التي أنهت حقبة كاملة من استعمار حاول أن يطمس شخصية وهوية الجزائريين وشدد في ذات السياق على أن السبيل للوقوف أمام من يحاول زعزعة الاستقرار وضرب الهوية الوطنية هوالتمسك بمبادئ ثورة أول نوفمبر. وشدد المتحدث ذاته أن مسؤولية هذه الأجيال هي المضي قدما بالجزائر نحو الأمام والنهوض بهذا الوطن في كل المجالات خاصة وان الفرصة متاحة بالنظر لما تملكه الجزائر من إمكانيات مادية وبشرية تمكنها أن تكون في مصاف الدول المتقدمة وتحقق نهضة حقيقية في مختلف المجالات لاستكمال حلم الشهداء خاصة أن الظروف الآن مواتية بالنظر للإرادة السياسية التي مكنت الشباب من ولوج قبة البرلمان والمشاركة الفعالة في شتى القطاعات للمساهمة في صياغة معادلة التغير وصناعة القرار.