انتظمت، مساء أول أمس، بالجزائر العاصمة فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية المصادف ل27 ماي من كل سنة والمخلد للذكرى 80 لإعدام الشهيد محمد بوراس، مؤسس الحركة الكشفية الجزائرية. وجرى إحياء الذكرى تحت رعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بحضور مستشارين لدى رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاهم ونزيه برمضان وعبد المجيد شيخي. كما حضر الحفل القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة، وكذا مسؤولين عن عدة هيئات وطنية إلى جانب ممثلين عن الأفواج الكشفية. وتأتي مراسم إحياء اليوم الوطني للكشافة هذه السنة بتكريس الرئيس تبون خلال أفريل المنصرم، 27 ماي يوما وطنيا للكشافة الإسلامية "تخليدا للملاحم ومحافظة على الذاكرة الوطنية وتعزيزا للتضامن الوطني وتعبيرا على إرادة الدولة في تطوير الحركة التربوية التطوّعية التي تغرس روح العطاء والقيادة". وشهدت التظاهرة المنظمة تحت شعار "الكشفية.. مبادئ، نضال وأمل"، استعراضات كشفية وبث شريط وثائقي حول مسيرة المنظمة إلى جانب عروض فنية كشفية. تكريم عمداء سابقين في الكشافة الإسلامية الجزائرية وتم خلال الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، تكريم عمداء سابقين في الكشافة الإسلامية الجزائرية بتسليمهم درع الكشافة وذلك نظير إسهاماتهم في مسيرة الحركة الكشفية. كما تم تكريم الفائزين في الطبعة الأولى لمسابقة جائزة "الشهيد محمد بوراس" التي نظمتها الكشافة الإسلامية الجزائرية مؤخرا للحفاظ على الذاكرة الكشفية. وشهدت المسابقة في طبعتها الأولى مشاركة 300 منخرط في الكشافة عبر مختلف ولايات الوطن وتضمنت مقالات وإنتاج فيديوهات تناولت مواضيع تتعلق بدور الحركة الكشفية ومسيرتها. تدشين نصب تذكاري للشهيد محمد بوراس ببلدية الأبيار تم، صبيحة أول أمس، ببلدية الأبيار بالجزائر العاصمة، تدشين نصب تذكاري تخليدا لروح الشهيد محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية وذلك بمناسبة إحياء الجزائر لليوم الوطني للكشافة. وأشرف كل من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبوزريعة والقائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، مصطفى سعدون، رفقة عدد من عمداء الكشافة الإسلامية الجزائرية وبحضور أشبال من الفوج الكشفي "محمد إقبال" لبلدية الأبيار، على تدشين النصب التذكاري الخاص بالشهيد محمد بوراس (1908-1941) وذلك في إطار الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للكشافة المصادف ل27 ماي. وشهدت ساحة "كيندي" بقلب بلدية الأبيار، احتفالية خاصة تميزت بحضور أشبال فوج محمد "إقبال" لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى جانب عمداء الفوج ممن كانوا ينشطون في الصفوف الكشفية منذ الخمسينيات ومازال يحافظون على علاقتهم بالأجيال الصاعدة. وقد حظي عدد من هؤلاء العمداء، على غرار محمد بن إيدير وجازولي عمر، بتكريم خاص حضرته السلطات المحلية وعدد من الساكنة المحلية بالأبيار، "عرفانا لمسارهما النضالي والتزامهما الكشفي". بالمناسبة، أكد مصطفى سعدون بأن قدماء الكشافة الإسلامية يحتفون اليوم بذكرى استشهاد محمد بوراس في يوم 27 ماي 1941 باعتباره مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر، التي تعتبر "مدرسة للوطنية والنضال من أجل حرية الوطن وسيادته"، وأضاف بأن هذا الاحتفاء الذي حظي بعناية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يؤكد "أهمية استمرار الرسالة الكشفية بين الأجيال، وهو ما يسعى قدماء الكشافة في مختلف لقاءتهم وأنشطتهم بهدف زرع المبادئ والقيم السامية". للتذكير، فقد ولد الشهيد محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية، في 26 فيفري 1908 بمدينة مليانة وتوفي يوم 27 ماي 1941 رميا بالرصاص بحسين داي بالجزائر العاصمة، من طرف الاستعمار الفرنسي. وكان الشهيد قد أسس سنة 1935 أول فوج كشفي "الفلاح" ثم اتحادية الكشافة الإسلامية الجزائرية عام 1939، حيث كرس حياته لتعليم وتكوين الشباب الجزائري وغرس قيم النضال والصرامة والانضباط في صفوف منخرطي هذه المنظمة. اتفاقيات للمساهمة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية أبرمت، أول أمس، بعين تموشنت وتيسمسيلت اتفاقيات شراكة بين المديريتين الولائيتين للمجاهدين وذوي الحقوق والكشافة الإسلامية الجزائرية، ترمي إلى المساهمة في صون الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها، وهذا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية. وقد تم إبرام اتفاقيتين بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لعين تموشنت والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى جانب اتفاقية أخرى بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق لتيسمسيلت والمحافظة الولائية لذات التنظيم الكشفي. وتهدف هذه الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها بحضور سلطات الولايتين إلى السهر على نقل الموروث التاريخي والثقافي للأجيال الصاعدة عبر الوسائط المتاحة فضلا على المساهمة في ترقية وتبليغ رسالة التاريخ الوطني لجيل الشباب وغرس روح ومبادئ وقيم ثورة التحرير المجيدة كمرجع في تكوين الأجيال حسب أصحاب المبادرة. كما ترمي أيضا إلى المساهمة في جمع الوثائق والأشياء المتحفية وتسجيل الشهادات الحية للإسهام في كتابة التاريخ الوطني وتخليد مآثر الثورة التحريرية المجيدة فضلا عن مرافقة الشباب في مختلف الدراسات والبحوث ذات الصلة والعمل على إعداد برنامج عمل مشترك يهدف إلى الاهتمام بالشباب وتأطيره وتكوينه لاكتساب الكفاءات والمهارات والمساهمة في بناء الوطن مثلما أشير إليه. وتم تسطير خطة عمل في إطار الاتفاقية المبرمة بتيسمسيلت تشمل برمجة أيام دراسية وندوات وملتقيات ستتناول مواضيع تخص تاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير المجيدة إضافة إلى تنظيم زيارات بيداغوجية للمنخرطين في الأفواج الكشفية إلى المتحف الولائي للمجاهد والمعالم التي تؤرخ لحرب التحرير الوطني وإقامة معارض تاريخية ومسابقات.