كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن الحكومة تنظر حالياً في إجبار شركات التبغ على تغليف السجائر في عبوات غير جذابة بنية اللون، وذلك حتى لا تلفت أنظار صغار السن من الشباب والأطفال الذين عادةً ما ينجذبون لشكل العبوات وإعلانات مثل هذه الشركات المصنعة. ونقلت الجارديان عن اندريو لانسيلي، وزير الصحة البريطاني، أن العبوة تساعد على جذب المدخنين لذلك فمن المنطقي أن يتم النظر في تعبئة وتغليف عبوات أقل جاذبية وأشار إلى أنه سيتم فرض مزيد من القيود على التدخين والإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة. وفي نفس الوقت حذر الوزير البريطاني من أن معدلات الفقر والوفاة الناجمة عن التدخين لاتزال مرتفعة وأن تكاليف العلاج لدى نظام التأمين الصحي باهظة، وأضاف أن هذه المبالغ يمكن إنفاقها على تعليم الأطفال وفي علاج مرض السرطان. ومن ناحية أخرى، قررت منظمة الصحة العالمية في مؤتمرها الذي عقد مؤخراً في الأورغواي، ضرورة وضع قيود على النكهات التي تضاف على السجائر التي تسهم في جذب المدخنين الجدد. وقد حضر المؤتمر ممثلو 173 دولة حول العالم. فيما حذرت دراسة تشيكية من مخاطر التدخين على حياة الإنسان، مشيرة إلى أن كل سيجارة تقصر العمر بمقدار 5 دقائق. وأشارت الدراسة التي أجراها معهد الصحة في، براغ إلى أن نصف المدخنين يتوفون نتيجة التدخين، معتبرة أن التدخين يلحق الضرر بالخلايا على مستوى الأنسجة ويضعف نوعية الجلد والرئة فقط، وحذرت من أن الضرر بالخلايا نفسها يكون أساسياً ما يؤثر على الموروثات الجينية. وأوضحت الدراسة أن 23 بالمائة من النساء التشيكيات يمارسن التدخين فيما تشكل النسبة عند الرجال39 بالمائة، مضيفة أن التدخين يسهم بنسبة 90 بالمائة في تشكل أمراض سرطان الرئة فيما يشكل المدخنون الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً أكثر من 95 بالمائة من الذين يصابون بالجلطات القلبية. وأضافت الدراسة أن التدخين يتسبب بوفاة 65 شخصاً يومياً و500 أسبوعياً و23 ألفاً سنوياً في تشيكيا. واعتبرت الدراسة أن النساء اللاتي يدخن أكثر من 40 سيجارة يومياً يزيد عمرهن البيولوجي بمقدار سبعة أعوام عن عمرهم الزمني المسجل بهوياتهن.