وتقول صحيفة "وورلد نيت دايلي" إن الآلاف من الأجانب غير الشرعيين الذين ألقي القبض عليهم بامتداد الحدود التي يبلغ طولها ألفي متر عبر كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس، ليسوا حتى من المكسيك. وهو ما يؤكده حرس الحدود الأميركي بالقول إن هؤلاء الأشخاص هم "أفراد ليسوا بمكسيكيين"، وأن كثيرين منهم ينتمون لبلدان ترعى الإرهاب. هذا وقد سبق للكونغرس الأميركي أن كتب تقريراً عام 2006 عن التهديدات الحدودية التي تحدق بالولاياتالمتحدة الأميركية، تحت عنوان " خط في الرمال: مواجهة التهديد على الحدود الجنوبية الغربية"، وهو التقرير الذي أشار إلى أنه قد تم إلقاء القبض على 1.2 مليون مواطن أجنبي غير شرعي خلال عام 2005 فقط، من ضمنهم 165 ألفاً ينتمون إلى دول أخرى غير المكسيك. وتبين أن ما يقرب من 650 فرداً منهم ينتمون إلى تلك "الدول ذات الاهتمام الخاص" أو إلى دول يُعرِّفها حرس الحدود على أنها "مُصنفة من قبل أجهزة الاستخبارات على أنها تلك الدول التي يُمكنها تصدير الأفراد القادرين على إلحاق الضرر ببلادنا عن طريق الإرهاب". وتلفت الصحيفة الأمريكية في هذا السياق، إلى أن محطة WSB-TV2 التلفزيونية التي يصدر بثها من أطلانطا قد أذاعت مقطعا ً عن قضية الأمن على الحدود الأميركية، بعد أن تحصّلت على سجلات من مركز اعتقال فيدرالي بالقرب من فينيكس في أريزونا، ووجدت أن القوائم الحالية للأجانب غير الشرعيين من أفغانستان ومصر وإيران والعراق وباكستان والسودان واليمن. وفي تصريحات أدلى بها للمحطة التلفزيونية، قال النائب الأميركي الأسبق د. ج. هيورث :" لقد تركنا الباب الخلفي المؤدي إلى الولاياتالمتحدة مفتوحا على مصراعيه. وعلينا أن نفهم أن هناك بالتأكيد أناسا يقصدون إلحاق الأذى بنا وهؤلاء الأشخاص هم من يعبرون تلك الحدود". هذا وقد سبق للمحطة أن قامت في الخامس عشر من شهر أفريل الماضي أن نشرت بيانات متعلقة بتوزيع السكان من أحد مرافق الهجرة والجمارك في فلورنسا بولاية أريزونا، اشتملت على معتقلين من مناطق بعيدة مثل أفغانستان وأرمينيا والبوسنة ومصر وغانا والعراق وإيران والأردن وكينيا والمغرب وباكستان والسودان وأوزباكستان واليمن وبوتسوانا وتركيا ودول أخرى كثيرة. وبحسب بيانات إحصائية صادرة عن قوات حرس الحدود الأميركية، فقد تم إلقاء القبض على 30147 مواطن غير مكسيكي خلال عام 2003؛ و 44614 في سنة2004؛ و 165178 في 2005؛ و 108025 في سنة 2006. وقد تم إلقاء القبض على معظمهم أثناء محاولتهم التسلل على طول الحدود الجنوبية الغربية لأميركا. ووفقاً لما ورد للكتاب السنوي لدراسات الهجرة الخاص بعام 2008 والصادر عن وزارة الأمن الداخلي، فقد قامت وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية باعتقال 791568 فردا ً أجنبيا ً تم إبعادهم خلال العام المالي 2008 – وكان من بينهم 5506 فردا ً ينتمون إلى أربعة عشر دولة من الدول ذات الاهتمام الخاص. ووفقاً لما ذكره مكتب المحاسبة الحكومي، فإن حرس الحدود الأميركي قد أفاد بأن نقاط التفتيش قد واجهت خلال العام المالي قبل الماضي 530 أجنبيا ً من الدول ذات الاهتمام الخاص.