مثلما كان متوقعا دخل الدولي الجزائري جمال مصباح منذ الدقيقة الأولى في لقاء تشيزينا، ورغم ضعف تشيزينا في جدول الترتيب إلا أن دفاع الميلان عامة كان مطالبا بآداء مباراة كبيرة أمام ثنائي تشيزينا الهجومي الخطير أدريانو موتو وياكوينتا خاصة أن هذين اللاعبين نجحا في التسجل على الميلان في 6 مناسبات سابقة. بعد تقديمه للقاء قرن فيه أداءه بنتيجة الفريق الأربعاء الماضي أمام أرسنال أصبح كل التعويل على أنتونيني للمشاركة أمام اليوفي وهو لقاء سيحسم بقوة الصراع على اللقب بحكم فارق النقطة التي بات يتخلف بها فريق السيدة العجوز عن الميلان المتصدر بعد فوزه على تشيزينا وسقوط اليوفي وديا أمام بارما، وهو فارق في صالح اليوفي إذا أحسن التفاوض في اللقاء القمة المرتقب مع الميلان، وإذا نجح اليوفي في الفوز بلقاءه المتأخر المقرر إجراؤه يوم 07 مارس أمام بولونيا، أنتونيني يتجه لتأجيل حلم مصباح بالمشاركة الأوروبية وحتى إذا ما قدر لمصباح لعب دقائق في لقاء العودة الأوروبي فإن ذلك بفضل فعالية أنتونيني وحسمه في منصبه وهوحسم سيجعل التفكير في مصباح في قادم الأدوار مؤجلا إلى حين. احتياطيو الميلان يودعون أساسيي تشيزينا القاع بدت البداية مثالية للاعب الغاني سولي مونتاري رغم تلقيه لبطاقة صفراء في الدقيقة العشرين؛لأنه استغل بعد دقائق كرة مباشرة نفذها تياغوسيلفا ليودع الكرة في الشباك في د 28 بعد ارتداداها من الحارس، وفما انتظر أريويغوني من لاعبيه رد فعل على هدف الميلان قاد روبينيو بعد أول هجمة من تشيزينا هجمة سريعة ختمها عن زميله الهولندي إيمانولسون ليسدد من خارج منطقة الجزء قوية ليسجل بها تفوق الميلان بهدفين في الد30، شعور وسط تشيزينا بسرقة المباراة منه على ملعبه جعل الروسونيري يواصل الضغط لتشهد خمسة دقائق بعد الهدف هجمة قوية قادها مونتاري ليمررها إلى مصباح المنطلق على الرواق الأيسر الذي قدم عرضية دقيقة إلى ماكسي لوبيز الذي كان محاصرا أمام المرمى، تشيزينا حاول الرجوع في المباراة في بداية الشوط الثاني إلا أنه جوبه بقوة دفاع الميلان رغم أسماءه الهجومية اللامعة التي بدا على هجماتها العشوائية والتخبط عكس الميلان الذي ضاعف من تحكمه في المباراة عبر هدف من المتألق روربينيو في د55، رغم أن تشيزينا سجل هدفا في د65 عن طريق تسديدة دانييل بوديل آخر اللقاء إلا انه أقتنع بهذا الهدف والنتيجة. نال رابع أفضل تنقيط وهو ثاني أفضل خيار لدى أليغري رغم غياب عدد كبير من الأساسيين ورغم اللعب على أرضية اصطناعية فإن الميلان فاز بأقل مجهود، استقرار الجبهة اليمنى المستندة على أباتي لا تعيشه الجهة اليسرى بفعل التألق الذي يتناوب عليه كل من أنتونيني ومصباح الذي منحه موقع جووول.كوم 6.5 وهورابع أفضل تنقيط بعد أيمانويلسون الذي نال 8 نقاط وروبينيو، الذي منحه الموقع 7.5 والظهير الأيمن أباتي 7 فيما تساوى مصباح مع تياجدوسيلفا ونوتشيرينو ومونتاري وماكسي لوبيز، ونال تنقيطا أفضل من بونيرا 5.5 وأبياتي6 وأمبروزيني، وتميز مصباح في هذا اللقاء لا يعني حسمه صراع اللعب أساسيا وسيبقى يعاني آثار تألق أنتونيني الأوروبي وما يتبعه من ارتدادات على اللعب محليا أمام كبار إيطاليا بعد أن كان أنتونيني سببا في آخر هزيمة من اليوفي فهل سيكفي مصباح لقاء قمة أمام الكبار لتجديد الثقة فيه.