بعد غياب طويل تعود جماهير المنتخب الوطني إلى مدرجات ملعب تشاكر، لدعم الخضر خلال مباراة اليوم أمام منتخب بوركينا فاسو في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022. ال 14 ألف مناصر الذين سمح لهم الكاف بالحضور بالملعب يأملون أن يشهد هذا اليوم التاريخي تأهل الخضر إلى الدور الفاصل، ومواصلة المسار بامتياز، خاصة وان كل الظروف ستكون مواتية لصنع الفرحة والتفكير في انجازات أخرى. ويتجه المنتخب الجزائري بخطى ثابتة نحو التأهل إلى الدور الفاصل في تصفيات كأس العالم 2022، عندما يستقبل منتخب بوركينافاسو، عشية اليوم، على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو الذي يمتلك أفضلية الأرقام والترشيحات بفضل المشوار الاستثنائي لحد الآن لكتيبة جمال بلماضي. بطل إفريقيا لعب خمس مباريات في التصفيات المونديالية لحد الآن، سجل خلالها 23 هدفا، 12 هدفا في مرمى جيبوتي ذهابا وإيابا، و10 أهداف في مرمى منتخب النيجر ذهابا وإيايا، وهدفا وحيدا في مرمى بوركينافاسو ذهابا. بالمقابل، تلقى خط الدفاع الجزائري هدفين فقط، مع تألق لافت لعدة لاعبين، أبرزهم رياض محرز وإسلام سليماني، الثنائي الذي حظي بإشادتين إعلامية وجماهيرية منقطعة النظير. والملفت للانتباه في أرقام ومشوار المنتخب الجزائري خلال تصفيات كأس العالم 2022 لحد الآن، هو تألق عدة لاعبين في صورة القائد رياض محرز وإسلام سليماني. الأخير نجح في كسر الرقم القياسي التاريخي لأفضل هداف في تاريخ منتخب الجزائر ب38 هدفا، فضلا عن سفيان فيغولي .لكن تألق الأخير لم ينل حقه من الإشادة الإعلامية والجماهيرية.
..تحذيرات بضرورة تفادي الغرور وفي غمرة التفاؤل الذي يسود الجماهير الجزائرية بتخطي عقبة "الخيول البوركينابية" اليوم، بالنظر للفوارق بينها وبين منتخب الجزائر بطل إفريقيا وصاحب سلسلة ال 32 مباراة دون هزيمة، تداول قطاع واسع من مشجعي المنتخب الجزائري رسائل تحذير من مغبة الوقوع في فخ التفاؤل والغرور المفرط والتساهل، ما قد يتسبب في وقوع سيناريو مشابه لما حصل للبرتغال أمام صربيا. ويفرض وضع المنتخب الجزائري حاليا عليه أن يكون أكثر تركيزا وتحضيرا من الجانب الذهني، حتى يحسم المواجهة لمصلحته ويبدد كل الشكوك، ويواصل مسيرته الخالية من الهزائم منذ شهر نوفمبر 2018، خصوصا أنه سيواجه غدا منافسا ليس لديه ما سيخسره وسيوظف كل أوراقه لمباغتة زملاء الهداف التاريخي للجزائر إسلام سليماني. وفي حال اجتيازه عقبة "الخيول" سيضرب المنتخب الوطني أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ سيبلغ الدور الفاصل المؤهل للمونديال، ويرفع سلسلة مبارياته دون هزيمة إلى 33. .. بلايلي جاهز لمواجهة بوركينا فاسو أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، جاهزية يوسف بلايلي، للمشاركة في مواجهة بوركينا فاسو. وصرح بلماضي، خلال ندوته الصحفية التي تسبق مواجهة بوركينا فاسو: "بلايلي شارك في الحصة التدريبية الأخيرة رفقة بقية زملائه". وأضاف الناخب الوطني: "سيكون جاهزا لمواجهة بوركينا فاسو، حيث تعافى نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها".وأبقى جمال بلماضي، الفصل في مشاركة بلايلي أساسيا من عدمها أمام بوركينا فاسو، لوقت لاحق. ..أرضية تشاكر جيدة أبدى الناخب الوطني رضاه عن الحالة التي تتواجد عليها أرضية ملعب مصطفى تشاكر، قبل مواجهة بوركينا فاسو. وصرح بلماضي خلال ندوته الصحفية: "تدربنا أمس على أرضية ملعب تشاكر وكنا متشوقين للوقوف على مدى جاهزيته". وأضاف الناخب الوطني: "وجدنا الأرضية بحال جد أفضل وتسمح بممارسة كرة القدم وتطبيق طريقة لعبنا بشكل أفضل مقارنة بآخر مباراة". ..الرد على أرض الملعب أبدى جمال بلماضي، عدم اهتمامه بتصريحات مدرب منتخب بوركينا فاسو، معتبرا إياها مجرد حرب نفسية. وصرح: "لا تهمني تصريحات مدرب منتخب بوركينا فاسو، هو يملك الحرية في قول ما يريده". وأضاف الناخب الوطني: "بالنسبة لي مثل هذه التصريحات لا تهمني، هذه مجرد حرب نفسية قبل الأهم سيكون فوق المستطيل الأخضر". المُنافس حر في تصرفاته، نحن هنا لنلعب كرة القدم". وأردف بعد ذلك :"مدرب بوركينافاسو لا يعرف التشكيلة الأساسية التي سأدخل بها، ولكنني أعرف تشكيلته". وتابع جمال بلماضي: "والرد الوحيد الذي يمكن أن أقوله هو "الكلام بعد المباراة". تحدث جمال بلماضي، عن الصعوبات التي تواجه الخضر في كل مباراة، من طرف الحكام مستدلا بمباراة جيبوتي. وصرح بلماضي، في هذا الخصوص: "ما نتعرض له من طرف الحكام ليس جديدا بالنسبة لنا، ونددنا بذلك عدة مرات". وأضاف: "رياض تعرض لثلاث تدخلات خشنة من طرف نفس اللاعب في مواجهة جيبوتي، والحكم لم يتخذ أي قرار". وأردف: "كل هذا دون الحديث عن ما حدث في غرف تغيير الملابس، أين طالبنا الحكم بالعودة إلى الملعب بعد 8 دقائق فقط، في حين الفترة القانونية للراحة هي 15 دقيقة". وتابع جمال بلماضي: "أتمنى أن لا نتعرض لمثل هذه الأحداث غدا في مواجهة بوركينا فاسو، لنحافظ على تركيزنا على المباراة". وتابع بلماضي :"الحكم الذي سيدير مباراتنا أمام بوركينا مميز وأعتقد أنه سينجح في مهمته على الوجه الأكمل". ويعتبر الحكم الجنوب أفريقي فكتور جوميز فأل خير على منتخب الجزائر، حيث أدار له مباراتين فاز بهما تباعا أمام مالاوي بنتيجة 2-0 في تصفيات أمم أفريقيا 2015 وأمام أثيوبيا بنتيجة 7-1 في تصفيات أمم أفريقيا 2017. ويأتي هذا التصريح من الرجل القوي لمنتخب الجزائر ليضع حد لسلسلة تصريحاته القوية التي هاجم فيها الحكام الأفارقة بشكل متواصل طوال العامين الماضيين. ..التشكيل المتوقع للخضر أمام بوركينافاسو وستعرف مباراة بوركينافاسو عودة الناخب الوطني جمال بلماضي، إلى الاعتماد على خياراته الأساسية المعتادة، بعد أن اضطر في مباراة جيبوتي، الجمعة الماضية، إلى التعويل على بعض الأسماء البديلة للحفاظ على جاهزية اللاعبين الأساسيين لمواجهة منتخب "الخيول". وأول خبر سار للجماهير الجزائرية والمدرب بلماضي، هو الجاهزية الكاملة للنجم يوسف بلايلي للمشاركة في المباراة، وهو الذي كان قد تعرض لإصابة في الكاحل خلال المباراة السابقة أمام جيبوتي، ما يريح بلماضي كثيرا بالنظر لمكانة بلايلي الكبيرة في تشكيلة المنتخب ، والتي قال بلماضي إنها لا تقل عن مكانة نجم مانشستر سيتي، رياض محرز. وتشهد مباراة الثلاثاء على الملعب التاريخي مصطفى تشاكر، عودة الحارس الأساسي وهاب رايس مبولحي إلى منصبه، في حين سيشارك كل من حسين بن عيادة وجمال بلعمري وعيسى ماندي ورامي بن سبعيني في الدفاع، بعد أن كان الثنائي بلعمري وبن سبعيني قد غابا عن التشكيل الأساسي للقاء الجولة الخامسة، بسبب مخاوف من تلقيهم لإنذار يغيّبهم عن لقاء "الخيول" الحاسم. وفي وسط الميدان سيعود رامز زروقي الذي غاب عن لقاء جيبوتي لنفس سبب غياب بن سبعيني وبلعمري، إذ سيشارك إلى جانب الثنائي القوي إسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي، أما في الهجوم فسيعول بلماضي على الثنائي الذهبي رياض محرز ويوسف بلايلي، في وقت يملك فيه إسلام سليماني أفضلية المشاركة أساسيا على حساب بغداد بونجاح بفضل أرقامه في الآونة الأخيرة. ..التشكيل المتوقع حراسة المرمى: وهاب رايس مبولحي خط الدفاع: حسين بن عيادة وعيسى ماندي وجمال بلعمري ورامي بن سبعيني خط الوسط: رامز زروقي وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي خط الهجوم: رياض محرز وإسلام سليماني ويوسف بلايلي