جددت الجزائر رفضها لأي "تدخل أجنبي" في سوريا، مبدية تمسكها بمبادرة الجامعة العربية، التي تهدف أساسا إلى "الوقف الفوري للعنف المدان في سوريا" و"تنظيم حوار وطني شامل". والجزائر أحد أعضاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الملف السوري. أكد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، أن المبادرة العربية حول الوضع في سوريا تهدف أساسا إلى الوقف الفوري للعنف المدان في سوريا مهما كان مصدره، وتنظيم حوار وطني شامل ودون إقصاء تحت رعاية الجامعة العربية، مذكرا بموقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي. وأضاف مدلسي، في تدخل أمام المشاركين في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، أن هذه المبادرة ترمي إلى التوصل إلى حل سلمي دائم للأزمة التي تمر بها سوريا، مشيرا إلى ان الجزائر شاركت ولا زالت في إعداد وتفعيل المبادرة العربية. كما أكد وزير الخارجية على الآليات التي أعطيت للمبادرة العربية مضمونها الحقيقي والمتمثلة في خطة العمل العربية المؤرخة في 2 نوفمبر 2011، والتي وافقت عليها الحكومة السورية والبروتوكول التوافقي المتعلق بإرسال مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا الموقع بين الجامعة والحكومة السورية يوم 19 ديسمبر2011، مضيفا أن هذه المبادرة تعززت في 22 جانفي الماضي بأرضية عملية كان من الطبيعي أن تقترحها الجامعة العربية بصفتها وسيط في البحث عن حل لهذه الازمة. وابرز مدلسي ان المبادرة تدعو الحكومة السورية وكافة أطراف المعارضة إلى بدء حوار جاد من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكفل بتنظيم انتخابات تعددية حرة، وقال الوزير إن هذه الانتخابات من شأنها أن تعيد الاستقرار إلى سوريا، وتحفظ سيادتها وسلامتها الترابية وتحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق بكل مكوناته، وتابع "أن هذه الأرضية تشكل في نظرنا قاعدة يمكن الاعتماد عليها كورقة عمل للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة والذي نأمل أن ينطلق في اقرب الآجال مع تجديد التذكير بموقف الجزائر الرافض لأي تدخل أجنبي".