أشرف السيد وزير النقل عيسى بكاي رفقة السيد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق أمس، على إفتتاح الطبعة الخامسة للمعرض الدولي للنقل واللوجيستيك المنظم على مدار أربعة أيام بقصر المعارض الصنوبر البحري. حيث تفقد السادة الوزراء والوفد المرافق لهم مختلف أجنحة المعرض والمؤسسات المشاركة فيه على غرار مجمع الخدمات المينائية (SERPORT) ومجمع النقل البري للبضائع (LOGITRANS) والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية (SNTF) وشركة الخطوط الجوية الجزائرية عبر فرعها الخاص بالشحن (AIR ALGIERIE CARGO) وعدد من المؤسسات الخدماتية في مجال النقل واللوجيستية. وخلال جولته في أروقة المعرض، أكد وزير النقل أن هذه التظاهرة الاقتصادية التي تأتي تحت شعار "رقمنة السلسلة اللوجيستية " تعتبر فرصة ثمينة للفاعلين في مجال النقل واللوجيستيك لعرض خدماتهم وتبادل خبراتهم والسعي لإقامة شراكات تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحساس الذي يعد قاعدة أساسية لبناء إقتصاد قوي وتنافسي. كما إعتبر السيد بكاي أن تطوير الخدمات اللوجيستية على كافة الأصعدة يعد تحديا تقع مسؤولية رفعه على عاتق الفاعلين في القطاع من أجل التحكم في التكاليف اللوجيستية وضمان تنافسية منتجاتنا في الخارج، وهذا من خلال العمل على تحقيق التكامل بين مختلف أنماط النقل بما يسمح بإستغلال أمثل للبنى القاعدية التي تتوفر عليها بلادنا. ودعا وزير النقل إلى إعتماد الرقمنة والأنظمة المعلوماتية الحديثة على مستوى المؤسسات من أجل توفير مناخ ملائم للمتعاملين الإقتصاديين ومواكبة متطلبات الإنعاش الاقتصادي. زمن جهته، أكد رزيق أن قطاعه يعمل بالتنسيق الوثيق مع قطاع النقل من أجل انعاش التجارة على المستوى المحلي و الدولي مشيرا الى أن النقل واللوجستية مهمان بالنسبة لتطوير التجارة الوطنية و التجارة الخارجية. كما أضاف قائلا "ستسمح هذه الشراكة بيننا بربح معركة الصادرات التي تمر حتما بعصرنة قطاعي النقل و اللوجستية". و من جهته، صرح بكاي أن الجزائر تعمل على تنظيم و تطوير شبكة الطرقات الموجودة و هياكل النقل قصد تحسين تدفق البضائع. من جهة أخرى، تطرق الوزير الى الأزمة الصحية كوفيد-19 التي أثرت على التجارة الدولية مبرزا " الدور الريادي للنقل في تحقيق العمليات التجارية". وقد وقف الوزيران مطولا على مستوى المجمع العمومي للنقل و اللوجستية "لوجيترانس" أين قدم مسؤولو المجمع شروحات مفصلة حول آخر قافلة خاصة بإرسال المنتوجات المصدرة، برا، نحو موريتانيا و السينغال. وتتكون القافلة من 25 شاحنة نصف مقطورة باتجاه نواقشط (موريتانيا) إضافة إلى 3 شاحنات أخرى نصف مقطورة باتجاه دكار ( السينغال) في إطار مشاركة الجزائر في الطبعة ال 29 لمعرض دكار الدولي ( فيداك 2021) المقرر من 6 إلى 20 ديسمبر القادم. و حسب توضيحات الرئيس المدير العام لمجمع لوجيترانس، بوعلام كيني فقد وصلت القافلة حاليا إلى ولاية بشار مضيفا أن مجمعه مزود بنظام تحديد الموقع الجغرافي-مراقبة " في وقت قياسي" لمكان الشاحنات على طول مسارها إلى غاية وصولها إلى نواقشط ودكار.