أطلق صحافيون ونشطاء فلسطينيون، حملةً رافضة لعودة موقع "فيسبوك" لسياسته المعادية للمحتوى الفلسطيني. وتأتي هذه الحملة بعد قيام فيسبوك بحذف وتقييد العديد من الصفحات لوسائل إعلام فلسطينية، ولآلاف الحسابات الشخصية لمواطنين وصحافيين ومنها صفحتا "القسطل" و"ميدان القدس" المقدسيتان، واللتان قام بحذفهما على خلفية تغطية العملية الفدائية التي نفذها فلسطيني قبل أيام. ويستهدف الحذف صفحات وحسابات الإعلاميين الفلسطينيين بشكل خاص، لنقلهم الأخبار المتعلقة بالجرائم الإسرائيلية وانتهاك الحريات. وأكدت الحملة أن فيسبوك يتبنى رواية الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من خلال إتاحة الفرصة للمحتوى الإسرائيلي والتضييق على المحتوى الفلسطيني، منوهة إلى أن إدارة فيسبوك تتحول بالتدريج إلى جزء أصيل من نظام الاحتلال الاستعماري يوّجهه متى وكيفما يشاء لقمع الفلسطينيين وتغييب روايتهم، وأن إخفاء الانتهاكات ما هي إلا مشاركة بالجريمة وإخفاء الحقيقة. وأشارت الحملة إلى وجود خطر حقيقي يهدد المحتوى الفلسطيني خاصة بعد تطوير "فيسبوك" خوارزمية تمكنها من حذف منشورات المستخدمين إن اشتملت على أسماء أحزاب فلسطينية منها على سبيل المثال: "حماس، الجهاد، جبهة شعبية، قسام، سرايا، شهيد" حتى دون النظر إلى السياق الذي وردت فيه، مما يشكل سابقة تاريخية في التعدي على حرية الإعلام. ودعت الحملة النشطاء في فلسطين والعالم إلى دعم الرواية الفلسطينية وحق الإعلام الفلسطيني في نشر الأخبار والحقيقة دون تقييد، من خلال النشر عبر وسم #FbCensorsJerusalem وخلال عام واحد، حذف فيسبوك أكثر من 350 صفحة فلسطينية، بينما أبقى آلاف الصفحات الإسرائيلية التي تحرض ضد العرب. واعترف فيسبوك رسمياً بالاستجابة ل90% من طلبات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحذف حسابات ومواد فلسطينية، كما دعت الوزيرة الإسرائيلية إيليت شاكيد سابقاً إلى إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، فيما تترأس اليوم لجنة التواصل مع فيسبوك لملاحقة المحتوى الفلسطيني. وستواصل الحملة التغريد على الوسم، كما ستطلق سلسلة فعاليات واحتجاجات محلية ودولية وعالمية، من المقرر أن تعلن عنها فيما بعد، ولن تتوقف حتى يتراجع فيسبوك عن سياسته تجاه المحتوى الفلسطيني.