وقعت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة اتفاقية مع المؤسسة الناشئة الجديدة "سي أس بي" من أجل نقل التكنولوجيا إليها، حسب ما علم الأربعاء من ذات المؤسسة المختصة في التعليم العالي. وأوضح مدير الجامعة كمال بداري أن هذه الاتفاقية التي تعد "الأولى من نوعها في مؤسسة جزائرية للتعليم العالي" تهدف للسماح لهذه المؤسسة الناشئة الجديدة بتصنيع وتسويق طوب رملي خام مضغوط ومثبت بالإضافة إلى الملاط وفقا للابتكارات التي قام بها المخترع محمد بن الشيخ مدير مخبر بحوث المواد الجيولوجية بذات الجامعة. وأبرز المسؤول بأن هذه الاتفاقية تعتبر "تتويجا لعمل علمي وتكنولوجي مهم للغاية، تم الحرص من خلاله على تمهيد الطريق من خلال البحوث التطبيقية للمساهمة في إنشاء المؤسسات الناشئة". وأكد أيضا أنه من خلال هذه الاتفاقية، "تنتج جامعة المسيلة المعرفة لتكون في خدمة المجتمع، وتبتكر وتشارك في إنشاء المؤسسات الناشئة". من جانبه صرح مدير مخبر البحث للمواد الجيولوجية محمد بن الشيخ أن الطريقة المبتكرة في تصنيع الطوب الرملي والملاط هي وليدة أعمال البحث طوال 5 سنوات. وأردف قائلا أن "هذا الطوب اقتصادي وإيكولوجي مقاوم ومستدام، عازل للحرارة ويتوفر فيه التكييف الطبيعي فيما يعمل المِلاط المرتبط بهذا الابتكار على دور مزدوج، وهو الوصل واللصق والتلبيس الداخلي والخارجي للجدران". وبالنسبة لشيكوش محمد جمال، مسير شركة "سي أس بي"، فإن هذه الاتفاقية هي وسيلة لتثمين نتائج البحوث في جامعة المسيلة من خلال نقل التكنولوجيا إلى هذه المؤسسة الناشئة التي تم إنشاؤها خصيصا لاستغلال هذه النتائج. ويعد السعر التقديري للطوب تنافسيا للغاية في الأسواق المحلية والأجنبية نظرا للميزة الاقتصادية للمنتج، حيث يمكن أن يتراوح سعر الوحدة بين 15 و50 دج وذلك حسب الأبعاد والوزن والجودة مثلما تم إيضاحه. وأفاد من جهته أحمد مير مدير حاضنة الأعمال بجامعة المسيلة التي رافقت واحتضنت هذه المؤسسة الناشئة أنه تم التعاون بين الحاضنة ومخبر بحوث المواد الجيولوجية لما يقارب ثلاث سنوات وهي فترة "كافية" لطرح هذين المنتجين المبتكرين في السوق. وأضاف أن حاضنة الأعمال بالجامعة ترافق جميع المشاريع المبتكرة مفصلا بأنه منذ 3 سنوات، تمت مرافقة 114 مشروعا، حيث أصبحت 4 مؤسسات ناشئة منها معتمدة.