أفاد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي أمس، أن قنصل الجزائر بغاو، بوعلام سايس ومساعديه الست الذين اختطفوا يوم 5 أفريل الجاري "في صحة جيدة". أوضح مدلسي، في تصريح للصحافة على هامش استقبال وزير التربية المغربي محمد الوفا، أن "المعلومات الواردة إلينا تبين أن الحالة الصحية للرهائن الجزائريين جيدة"، مبرزا ان الجهات المعنية في الجزائر "في متابعة دائمة ومستمرة للوضعية الصحية" للدبلوماسيين المختطفين. وقال مدلسي إن الاتصالات "لا زالت جارية وننتظر أن تأتي بثمارها في أقرب وقت ممكن". وضربت حركة أنصار الدين صمتا مطبقا على وضع الرهائن الدبلوماسيين، بعد أن دعت الحكومة الجزائرية إلى التفاوض من اجل إطلاق سراحهم، دونما تقديم مطالب محددة، لكن الواضح أن الحركة التي يقودها إياد غالي ترغب في استقطاب عرض جزائري بدفع الفدية، لقاء الإفراج عنهم، وهو ما ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا قياسا بمبدئها الرافض لدفع الفدية. وكانت حركة أنصار الدين أرسلت تسجيلا مصورا لقناة الجزيرة القطرية، تظهر فيه الرهائن الستة، لكن دون القنصل بوعلام سايس، وقالت أن حالتهم الصحية جيدة، ودعت الحكومة الجزائرية إلى التفاوض بشأنهم. وكانت قنصلية الجزائر في غاو تعرضت لاعتداء من قبل جماعة اقتادت القنصل الجزائري وستة من معاونيه إلى وجهة مجهولة فيما تم إعادة عائلات الدبلوماسيين الجزائريين ما بعد الاختطاف إلى الجزائر. وإثر هذا العمل الذي أدانته الجزائر "بشدة" تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية و كذا لتسخير كل الوسائل الضرورية لعودة المختطفين سالمين.