يجرى تجسيد برنامج هام لإعادة الاعتبار لمنشأة المعبر الحدودي البري بالدبداب (شمال ولاية إيليزي) في إطار الجهود الرامية لبعث المبادلات التجارية عبر هذا المنفذ البري في القريب، حسب ما علم أمس، الاثنين لدى مصالح الولاية. وتشمل هذه العمليات التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 195 مليون دج، تهيئة جميع الهياكل القاعدية والمرافق الحيوية بالمعبر على غرار مركز العبور الجمركي ومقر الشرطة، فضلا عن انجاز قاعة شرفية وتهيئة فضاءات وأماكن مغطاة لركن المركبات وكذا تركيب ميزان ارضي لقياس الحمولة خاص بمركبات الوزن الثقيل. ويتعلق الأمر كذلك بانجاز خزان مائي بسعة 200 متر مكعب وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب إلى جانب عمليات أخرى تستهدف تشجير محيط المعبر وتدعيم الإنارة العمومية ووضع لافتات توجيهية عمودية وأفقية، حسب الشروحات المقدمة. وسيسمح هذا البرنامج بعد تجسيده في غضون الأشهر الستة المقبلة، حسب الآجال التعاقدية المتفق عليها، من الرفع من قدرة وجاهزية معبر الدبداب الحدودي تحسبا لإعادة فتحه مجددا أمام الحركة التجارية في القريب. وشدد رئيس الجهاز التنفيذي الولائي، أحمد بلحداد، لدى تفقده ورشات الأشغال، على ضرورة مراعاة معايير الجودة والنوعية في الانجاز بالنظر للأهمية الاقتصادية والتنموية التي يكتسيها هذا المعبر والذي يشكل نافذة حيوية لبعث التجارة البينية والولوج نحوالسوق الإفريقية. وبغية عصرنة وتطوير أداء هذه المنشأة الحدودية، تعززت شبكة الهياكل القاعدية على مستوى المعبر بقاعدة لوجيستية جديدة للتصدير تابعة للمجمع العمومي للنقل البري للبضائع "لوجيترانس" والتي تم انجازها وفق معايير هندسية وفنية ذات جودة عالية. وتتوفر القاعدة على عدة مرافق وفضاءات تضمن تقديم مختلف الخدمات اللوجستية لفائدة المصدرين والمتعاملين الاقتصاديين.