أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، رفع التجميد عن ثمانية مشاريع ثقافية في مدينة قسنطينة، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، حيث كشفت مولوجي، اليوم الإثنين، أنه سيتم رفع التجميد عن ترميم دار دايخة، منزل الشيخ ابن باديس بقسنطينة، مطبعة الشيخ والمطحنة وأزقة السويقة، إضافة إلى عدد من الفنادق التراثية بمدينة الجسور المعلقة، على غرار فندق الزيات، فندق بشطارزي، فندق الخياطين، فندق بن حماديل. وفي سياق متصل، سيتم أيضا ترميم حمام البطحة، حمام بوقفة، حمام الباي، نعمان، حمام سوق الغزال، حمام بن طوبال، إضافة إلى دراسة ومتابعة سيونغرافيا وتجهيز المتحف الوطني الحاج احمد باي، وترميم المدرسة الكتانية، وكذا ترميم عدد من الزوايا، منها الزاوية التجانية السفلى والزاوية التجانية العليا وزاوية بشطارزي والزاوية العيساوية وزاوية سعيدة حفصة والزاوية الطبية وزاوية بوعبد الله شريف وترميم السويقة وبساتينها.
كما أضافت مولوجي، إن متابعة وترميم هذه المشاريع تأتي بمتابعة من الوزير الأول وتوجيه من رئيس الجمهورية.
وفي ذات الصدد، كشفت مولوجي الإثنين، بقصر الثقافة، على هامش إشرافها على افتتاح شهر التراث، أن اليونسكو منتظر أن تفصل في ملف الراي هذه السنة. وهذا، موازاة مع التحضير لإطلاق ملفات أخرى للتصنيف لدى المنظمة العالمية، على غرار التويزة والنسيج التقليدي والحنة والشعر الملحون.
وقالت الوزيرة في ذات السياق، بداية من شهر مارس الفارط، شرعت دائرتها الوزارية في التحضير لملف شامل للألبسة التقليدية الجزائرية، بغية اقتراحها. وقالت الوزيرة إن مصالحها غير متقاعسة، ولا يوجد أي تقصير في تحضير وتقديم الملفات في هذا الجانب، لأن قوانين المنظمة العالمية لا تسمح بتقديم ملفات أخرى قبل دراسة تلك التي قدمت من قبل.
وفي سياق متصل، كشفت مولوجي أن الوزارة بصدد إعداد قاعدة بنايات خاصة بجرد التراث الثقافي غير المادي، بالتنسيق مع مراكز البحث التابعة لها ومديريات الفنون. وهذا إضافة إلى إطلاق لجنة استشارية ما بين القطاعات لحماية الممتلكات الثقافية غير المادية. وهي لجنة تجمع خبراء في التراث الثقافي غير المادي وممثلي القطاعات التي لها علاقة بالتراث إضافة إلى المجتمع المدني.
تجدر الإشارة، تنظم احتفالات شهر التراث هذه السنة تحت شعار "حماية التراث اللامادي ورهانات الهوية"، حيث يتم التركيز على التراث اللامادي، إذ شددت مولوجي في كلمتها على أهمية العناية بهذا الجانب من التراث بصفته حاملا للهوية الثقافية للبلاد.