خرج عشرات الآلاف من السوريين في تظاهرات في مناطق سورية عدة أول أمس، للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد رغم الانتشار الامني الكثيف واجهتها قوات الامن باطلاق النار، غداة هجوم دام في دمشق اسفر عن مقتل عشرات الاشخاص. وادت اعمال العنف المتفرقة في البلاد يوم الجمعة الى سقوط 12 قتيلا. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان "انفجارا قويا" استهدف مساء الجمعة مقرا لحزب البعث السوري الحاكم في مدينة حلب، مشيرا الى مقتل حارس المقر اثر اطلاق نار اعقب الانفجار. وقال المرصد في بيان "ان المعلومات الاولية تشير الى ان انفجارا قويا وقع في حلب واستهدف فرع حزب البعث الحاكم في سوريا قرب ساحة سعدالله الجابري"، مضيفا "نؤكد سقوط قتيل هو حارس المقر الذي لم يقتل بالانفجار بل في اطلاق نار استهدف المقر" المذكور. وافاد اتحاد تنسيقيات حلب بخروج عشرات التظاهرات في المدينة وريفها، "تنديدا بالتفجيرات الاجرامية التي وقعت في دمشق الخميس، ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العسكري في سوريا"، مشيرا الى ان قوات الامن واجهت المتظاهرين باطلاق النار. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان متظاهرا سقط في حي صلاح الدين في حلب برصاص الامن. وبعد ظهر الجمعة، اعلنت السلطات السورية انها احبطت عملية تفجير "انتحارية" في حلب، وقتلت منفذها الذي كان على متن سيارة "تحمل لوحة حكومية مزروة" وكانت "محملة بأكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة" بحسب ما نقل التلفزيون السوري. وقال مراسل التلفزيون السوري في حلب ان العبوة لو انفجرت لكانت "كفيلة بنسف الحي باكمله" في اشارة الى حي الشعار في حلب. وفي دمشق، خرجت تظاهرات في مناطق عدة من العاصمة وريفها. وواجهت قوات الامن تظاهرة في حي التضامن في دمشق باطلاق نار اسفر عن سقوط خمسة جرحى، بحسب ما افاد اتحاد تنسيقيات دمشق والمرصد. وفي ريف دمشق، افادت لجان التنسيق، ان عناصر من الامن والشبيحة انتشروا في كناكر والمعضمية للحيلولة دون خروج تظاهرات. وفي ريف حماة (وسط)، اطلقت قوات الامن النار لتفريق متظاهرين في مدينة حلفايا ما اسفر عن اصابة عشرين شخصا، بحسب ما افادت الناطقة باسم المكتب الاعلامي للثورة في حماة مريم الحموية. وقتل اربعة اشخاص في الريف الحموي برصاص القوات النظامية، وفقا للمرصد.