كشف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، السبت بالجزائر العاصمة، ان عديد النصوص القانونية تتعلق بتنظيم نشاط زرع الأعضاء سيما منها عمليات نزع الاعضاء من المتبرع الميت دماغيا، "توجد في طور الدراسة" على مستوى الامانة العامة للحكومة. وأوضح بن بوزيد على هامش اليوم الرابع لتقييم نشاطات زرع الأعضاء، الأنسجة والخلايا، من تنظيم الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء، ان نصوصا قانونية تتضمن تنظيم نشاط زرع الأعضاء سيما منها عمليات نزع الأعضاء من متبرع ميت دماغيا "هي قيد الدراسة على مستوى الامانة العامة للحكومة، حيث ستعرض قريبا على مجلس الحكومة". وأضاف الوزير أن "ما يهمنا أكثر اليوم، هو نزع الأعضاء من متبرعين أموات دماغيا"، مشيرا إلى تنظيم حملات تحسيسية عبر البلاد، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووسائل الإعلام ومستخدمي قطاع الصحة. واكد بذات المناسبة على انه سيتم "خلال السنة الجارية"، إطلاق نشاط "نزع وزرع الأعضاء وعمليات زرع الخلايا الجذعية وكذا الكبد". من جانبه أوضح المدير العام للوكالة الوطنية لزرع الاعضاء، البروفيسور حسين شاوش، أن "زرع القرنية من متبرع ميت، ستنطلق قريبا على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا"، مضيفا ان الاستثمار "الأمثل، الواجب القيام به يتمثل في الاستثمار في عمليات الزرع من متبرع ميت دماغيا". كما أشار من جانب آخر، إلى إنشاء سجل رقمي للمرضى الذين يحتاجون الى عمليات زرع كلوي، مما سيسمح بتحديد عدد الأشخاص الذي يحتاجون الى عملية الزرع. ..أزيد من 550 عملية ناجحة لزرع الكلى والخلايا الجذعية خلال سنة 2021 كشف بن بوزيد، عن تسجيل 557 عملية ناجحة لزرع الكلى والخلايا الجذعية خلال سنة 2021، منوها بهذا "الإنجاز" الذي حققه إطارات الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء وكل الفرق الطبية العاملة في الميدان. وتقدم بن بوزيد بالشكر لكل إطارات الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء وكل الفرق الطبية العاملة في الميدان "على ما بذلوه من جهد"، منوها ب "النتائج التي حققوها من خلال تسجيل 223 عملية ناجحة لزرع الكلى و334 عملية زرع خلايا جذعية خلال سنة 2021، رغم توقف الأنشطة الطبية الجراحية بسبب موجات جائحة كوفيد -19". وفيما وصف هذه النتائج ب "الإنجاز"، اعتبر وزير الصحة أنه "بالرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أن عمليات الزرع على اختلاف أنواعها من المتبرع الحي لا يمكنه أن تلبي كافة الطلب الذي هو في تزايد من سنة إلى أخرى"، معلنا أن الوكالة الوطنية "تعمل حاليا على إعادة بعث عمليات الزرع من المتبرع الميت دماغيا وذلك عن طريق إشراك جميع الفرق والقطاعات الفاعلة التي يمكنها المشاركة في عملية التحسيس على غرار قطاع الشؤون الدينية" إلى جانب "إشراك مهني قطاعي الصحة والإعلام". وفي سياق متصل، أكد الوزير أن قطاع الصحة يصبو إلى مواكبة الدول المتقدمة بإدماج الرقمنة في الممارسة اليومية لمهني الصحة وذلك من خلال "مباشرة الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء بتجسيده عن طريق إنشاء القائمة الوطنية الرقمية للانتظار بإشراك جميع الفاعلين في الميدان"، مشيرا إلى أن "البحث العلمي الذي توليه الدولة الجزائرية اهتماما كبيرا سواء عن طريق الدعم المادي أو المالي، يجسد على أرض الواقع من خلال تفعيل نشاط وحدة البحث لانتزاع وزرع الأعضاء".