يعد انتشار ظاهرة كراء الخواص لمنازلهم لفائدة السياح سواء وطنيين أومن جنسيات أجنبية الذين يقصدون الجزائر لقضاء عطلتهم الصيفية واكتشاف مناظرها الطبيعية المتنوعة الخلابة أحسن وسيلة لتدارك العجز المسجل في مجال الإيواء، سيما في موسم الاصطياف. تحتاج الظاهرة المعمول بها عالميا، وأيضا في العديد من البلدان المجاورة، إلى تنظيم لضبط النشاط السياحي في الإيواء بطريقة قانونية والتمكن أيضا من إحصاء بدقة عدد السياح الذين يزورون الجزائر. ولهذا الغرض صدر مؤخرا منشور وزاري مشترك بين قطاعي السياحة والصناعة التقليدية لضبط وتنظيم كراء منازل الخواص للسياح وبدت جليا في العديد من المدن الساحلية سيما بالجزائر العاصمة وتيبازة وشرشال ووهران ومستغانم وعنابة وجيجل وسكيكدة وبجاية نظرا للاقبال الكبير للسياح على هذه المناطق المتميزة بشواطئها الفريدة وطبيعتها الخلابة. وتوفر هذه المنازل راحة وطمأنينة لفائدة السياح وبأسعار معقولة بالنظر إلى غلاء الإقامة في الفنادق التي تتراوح يوميا ما بين 5000 و8000 دج يوميا في نزل من ثلاثة نجوم إلى جانب منحها جو عائلي لا مثيل له.