أشرف وزير الصحة ،رئيس مجلس وزراء الصحة العرب البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد صباح اليوم الاثنين بالمركز العائلي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بالعاصمة على فعاليات الاحتفاء باليوم العربي للصحة تحت شعار " صحة الأم والطفل :من أجل الوصول الشامل والجيد " وذلك بحضور كل من وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة، وزير العمل و الشغل و الضمان الاجتماعي،المدير العام للدول العربية، لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج ،السادة سفراء عدد من دول العربية بالإضافة إلى ممثلي منظمات الأممالمتحدةبالجزائر،وعدد من الخبراء و الفاعلين في القطاع الصحي بالجزائر. وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة،أبرز السيد الوزير حرص الجزائر والتزامها بتفعيل قرارات مجلس وزراء الصحة العرب من خلال الاحتفاء بهذا اليوم و لأول مرة منذ تأسيسه، عبر 58 ولاية ،على مستوى كل المؤسسات الصحية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، مؤكدا على أهمية العمل وبشكل منسق بين دول الأعضاء للنهوض بمجتمعاتنا العربية. وأشار السيد الوزير الى أن الاحتفاء باليوم العربي للصحة و الذي جاء تجسيدا لقرار مجلس وزراء الصحة العرب لجامعة الدول العربية الصادر عن دورته العادية 49، المنعقدة بالقاهرة، يوم 01 مارس 2018 "يكتسي أهمية بالغة، ما يستلزم تثمينه و تشجيعه لما سيوفر لنا لا محالة، من فرص لتعزيز التعاون ونقل المعارف والخبرات وتبادل أحسن الممارسات في مجال الصحة بين دول الأعضاء للاستجابة لإنشغالات و متطلبات مواطنينا". واعرب الوزير عن أمله "من خلال هذا اليوم في تفعيل دور منظومتنا في المحافل الدولية من خلال توحيد الموقف العربي في مجال الصحة بما يتناسب مع الخصوصيات التي تتمتع بها دولنا"،مغتنما هذه الفرصة لتجديد اقتراح الجزائر الذي تم عرضه خلال الدورة العادية 56 لمجلس وزراء الصحة العرب بتارخ 24 مارس 2022، حول إنشاء منظمة عربية متخصصة في القضايا الصحية تحمل اسم منظمة الصحة العربية. وأضاف الوزير في كلمته أن الجزائر إرتأت أن "تضع للإحتفال بهذا اليوم لهذه السنة شعار "صحة الأم والطفل: من أجل الوصول الشامل والجيد" لما تمثله هاتين الفئتين من أهمية في سلامة و ترقية المجتمع. كما أنهما يشكلان غايتان من الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة و المتعلق بالصحة " ضمان للجميع العيش بصحة جيدة و ترقية الرفاهية للجميع و في جميع الأعمار". وللإلمام بالموضوع بشكل أكبر،أوضح الوزير أن لقاء اليوم سيعرف مداخلات تبرز جل الإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات التي تم تجاوزها لضمان الرعاية الصحية للأطفال و النساء لاسيما مع جائحة كوفيد19،كما ذكر ب"جهود قطاع الصحة في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، على غرار كل قطاعات الصحة بالدول العربية والتي سمحت حسبه بصفة عامة بتحسين المستوى المعيشي للمواطنين و توفير أحسن الخدمات الصحية سواء من ناحية الهياكل و الموارد البشرية أو من ناحية التشريعات والقوانين و كذا من ناحية تعزيز البرامج من خلال وضع صحة الأم و الطفل، في الجزائر، من بين الأولويات من خلال تخصيص عدة استثمارات من بناء لهياكل متخصصة و إقتناء للمعدات، وكذا تسطير عدة برامج كبرنامج التكفل بالمرأة الحامل، مخطط التسريع في تقليص وفيات الامومة، مخطط تقليص الوفيات حول الولادة و غيرها من البرامج، بالإضافة إلى دعم هذه الاستثمارات و البرامج بتشريعات مواتية، سمحت بإحراز تقدم كبير في مجال صحة الام و الطفل. وبلغة الارقام، قدم السيد الوزير بعض المؤشرات من بينها نسبة 95.3% من النساء اللواتي أنجبن مواليد أحياء خلال العامين 2018-2019 قد أجرين على الأقل استشارة طبية واحدة قبل الولادة وحوالي 98.8% من هذه الولادات تمت بمساعدة مستخدمين مؤهلين؛ كما انخفض معدل وفيات الأمومة من 57.7 وفاة لكل 100.000 ولادة حية، عام 2016 إلى 48.5 وفاة لكل 100.000 ولادة حية عام 2019 . أما فيما يخص صحة الطفل، فقد تراجع معدل وفيات الأطفال دون السنة بما يقارب 04 نقاط حيث إنتقل من 22.3 ‰ في سنة 2015 إلى 18.9 ‰ سنة 2020. كما جدد الوزير التأكيد على أن "الاحتفال باليوم العربي للصحة يشكل مناسبة من شانها أن تسلط الضوء على المجالات التي تم التقدم فيها، و تلك التي لاتزال تستوجب منا بذل جهود أكثر من أجل تحسين الوضعية الصحية لسكاننا. وهي فرصة سانحة لتجنيد جميع الفاعلين من المؤسسات العمومية، و الخاصة، الإعلام، الجمعيات و غيرها، من أجل رفع التحديات التي نواجهها و الاستثمار أكثر في مجال تحسين صحة الأم و الطفل على غرار غيرها من المجالات".كما جدد دعوته "لدول الأعضاء، الاستثمار أكثر في الأنظمة الصحية و تعزيز التغطية الصحية الشاملة وتنمية القدرات مع رصد وجمع البيانات". و في ختام كلمته، تقدم الوزير بالشكر لكل من شارك وساهم في تنظيم أشغال هذا اليوم، و خص بالذكر صندوق الأممالمتحدة للسكان و صندوق الاممالمتحدة للطفولة على دعمهما لتنظيم فعاليات هذا اليوم،كما اثني على جميع موظفي الصحة على المستويين الوطني و الإقليمي، على تضحياتهم وتفانيهم في أداء مهامهم.