* اعتقال 27 فلسطينيا في الضفة ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حملة التصعيد الراهنة، التي تهدد بتفجير ساحة الصراع، وإغراقها في دوامة من العنف. وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن ما يجرى ميدانيًا يدق ناقوس الخطر الشديد أمام المجتمع الدولي بشأن ما يترتب على ذلك من مخاطر على فرص تطبيق حل الدولتين، وعلى أية جهود مبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع. وأدانت الوزارة جريمة إعدام الشهيد يونس تايه (21 عاما)، برصاص قوات الاحتلال في مخيم الفارعة في محافظة طوباس، صباح اليوم، واعتبرتها حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي الدموي والممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لتحقيق أهداف استعمارية توسعية، وعنصرية بحتة، تتعلق بكسر إرادة الصمود لدى الشعب، وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة، والمشروعة، وأرض وطنه. وأشارت إلى أن هذا التصعيد هو ضمن المحاولات الإسرائيلية التي لن تتوقف لفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، وإجباره على التعايش مع وجود الاحتلال والاستيطان، واستمرارهما كأمر واقع يصعب تغييره. رأت الوزارة أن حملة التصعيد الإسرائيلية المحمومة بما فيها الإعدامات الميدانية، وهدم المنازل، والاعتقالات العشوائية بالجملة، وسرقة المزيد من الأرض، وتخصيصها لصالح الاستيطان، وتعميق عمليات تهويد القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها خطة استيطانية لبناء 900 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة "رمات شلومو" على حساب أراضي قرى شمال القدس، وعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق في عموم المناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار و"مسافر يطا"، واعتداءات المستوطنين المنظمة والمسلحة على المواطنين، وأرضهم وممتلكاتهم وغيرها، جميعها ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تقوم على عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، وحقوقه العادلة والمشروعة التي أقرتها الأممالمتحدة. وتابعت: "ما يجرى هو تغييب عنيف للبعد السياسي للصراع، وللعملية السلمية التفاوضية، واستبدالها بالمدخل الأمني الاستعماري العنصري في التعامل مع شعبنا وقضاياه، وسط حملات تضليلية إسرائيلية للرأي العام العالمي والقادة الدوليين وإلصاق تهمة (الإرهاب) بالطرف الفلسطيني، والترويج المفضوح لرواية (أن إسرائيل تدافع عن نفسها)". وعبّرت الخارجية عن أسفها لمواقف بعض الدول التي تتماهى مع هذه الروايات والمواقف الإسرائيلية التي توفر المزيد من أبواب الهروب لدولة الاحتلال من استحقاقات السلام والحل العادل للصراع. …اعتقال 27 فلسطينيا في الضفة ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى اعتقلت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، 27 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ، أن الاعتقالات شملت ثمانية من رام الله، وخمسة من القدس، وخمسة من نابلس، وأربعة من الخليل، وخمسة من طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم. وأفادت مصادر محلية بأن "عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".