بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على انضمام مقاطعة زابوريجيا الأوكرانية إلى روسيا، بدأت الأربعاء إجراءات نقل التبعية من كييف إلى موسكو. وأعلن رئيس إدارة مقاطعة زابوريجيا يفغيني باليتسكي، أنه سيتوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، بطلب الانضمام رسميا إلى موسكو.وقال المسؤول المحلي في مقابلة تلفزيونية: "بعد إعلان نتائج الاستفتاء، بالطبع سأتوجه إلى حكومة روسيا الاتحادية بطلب الانضمام، وسننتظر تصديق الرئيس بوتين". من جانبه، قال رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف، إن مقاطعة زابوريجيا لم تعد جزءا من أوكرانيا، وهذا القرار نهائي ولا رجوع فيه. وأضاف "بعد نتائج الاستفتاء، سنطلب اليوم من الرئيس بوتين النظر في مسألة انضمام الإقليم إلى روسيا رسميا"، مرجحا تلقي الرد خلال الأيام القادمة. وقال روغوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، "اليوم تعود مقاطعة زابوريجيا إلى الوطن. لم نعد جزءًا من أوكرانيا"، مضيفا أن تكتيكات سلطات كييف المتمثلة في التخويف والقصف والهجمات الإرهابية في مقاطعة زابوريجيا لا يمكن أن تكسر روح الشعب ورغبتهم في العودة إلى وطنهم التاريخي؛ إلى روسيا، على حد قوله. بدأ الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا في 23 سبتمبر الجاري، في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوريجيا، وانتهى الثلاثاء بإعلان النتائج المؤيدة للتخلي عن أوكرانيا كوطن. وكانت رئيسة لجنة الانتخابات في مقاطعة زابوريجيا، غالينا كاتيوشينكو، أعلنت أن 93.11% من المشاركين في الاستفتاء وافقوا على الانضمام إلى روسيا، وذلك بعد فرز كل بطاقات الاقتراع، مشيرةً إلى عدم وقوع مخالفات جسيمة في أثناء عملية الاقتراع، وفق تعبيرها. ..اعتراض غربي وفيما أعلن مسؤولون عينتهم موسكو تأييد أغلبية ساحقة للانضمام إلى روسيا في المدن الأربعاء، تخطط الولاياتالمتحدة لإصدار قرار بالأمم المتحدة يدين الاستفتاءات التي أجريت هناك باعتبارها "صورية". وقال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن واشنطن تجهز أيضا جولة جديدة من العقوبات على روسيا في حالة ضمها للأراضي الأوكرانية إضافة إلى حزمة أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لكييف سيتم الإعلان عنها قريبا. تخريب "نورد ستريم".. أوروبا: تسرب الغاز "ليس مصادفة" قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نيابة عن جميع الدول الأعضاء، الأربعاء، إن التكتل يعتقد أن عملا تخريبيا هو السبب المحتمل لحالات التسرب من خطي غاز "نورد ستريم 1" ونورد ستريم 2′′، ويهدد باتخاذ إجراءات مضادة. وأشار بوريل في بيان: "الاتحاد الأوروبي يساوره قلق بالغ بشأن الضرر الذي وقع في خطي غاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 ما تسبب في حالات تسرب في المياه الدولية ببحر البلطيق". وأضاف: "هذه الحوادث ليست من قبيل الصدفة، وتؤثر علينا جميعا". ولفت بوريل إلى أن جميع المعلومات المتاحة تشير إلى أن حالات التسرب وقعت نتيجة عمل متعمد. وتابع: "سندعم أي تحقيق يهدف إلى الحصول على توضيح كامل لما حدث ولماذا حدث، وسنتخذ خطوات إضافية لزيادة قدرتنا على المواجهة فيما يتعلق بأمن الطاقة". وقال بوريل إن أي تخريب متعمد للبنية التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي غير مقبول على الإطلاق وسيواجه "برد قوي وموحد". وكانت ثلاثة مواضع تسرب قد اكتشفت في خطي الأنابيب اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى أوروبا مرورا بحر البلطيق، في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك والسويد قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية.