توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية باستمرار التصعيد، للرد على جرائم الاحتلال الأخيرة، بعد استشهاد شابين فلسطينيين شمال الضفة الغربية، فيما وصفت وزارة الخارجية الهجوم الجديد الذي سقط خلاله الشهيدين، إضافة إلى هدم منازل فلسطينية بأنه يمثل "إرهاب دولة منظم". ونعت حركة حماس الشهيد فؤاد عابد (18 عامًا)، من بلدة كفر دان، والشهيد محمد حوشية (22 عامًا)، من بلدة اليامون، اللذين ارتقيا فجر الاثنين بنيران قوات الاحتلال، خلال العدوان على مدينة جنين، وتفجيرها منزلي شهيديْ عملية الجلمة أحمد وعبد الرحمن عابد. وأكدت حركة حماس في تصريح صحافي، أن تصاعد جرائم الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطيني "لن تزيدنا إلا قوّة وإصراراً على المقاومة ومواجهة إرهاب وفاشية حكومة الاحتلال الجديدة"، مؤكدة أن كل قطرة دم على تراب الوطن "ستشعل ثورة تقض مضاجع المحتلين". وأشادت بنشطاء المقاومة المسلحة، الذين قالت إنهم استبسلوا في صدّ العدوان على جنين ونابلس". كذلك نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيدين حوشية وعابد، اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال، المجرم خلال اقتحام كفر دان بجنين في الضفة المحتلة. وأكدت الحركة في تصريح صحافي أن الاحتلال "يرتكب جريمة مكتملة الأركان بهدم منزلي الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، واستهداف أبناء شعبنا بدم بارد، وبقرار القتل والإرهاب الذي تقره الحكومة الفاشية الصهيونية". وشددت على أن استمرار جرائم القتل والهدم على امتداد الوطن، واستباحة الأرض والمقدسات "لن ينال من صمود شعبنا وعزيمة مقاومتنا التي يشتد ساعدها كل يوم لردع العدو وعدم منحه الأمن المجاني مهما بلغت التضحيات واشتدت الخطوب". وأثنت على صمود المقاومين الذين تصدوا لقوات الاحتلال، بكل ما أوتوا من قوة، وقالت إنهم "يصنعون الملاحم البطولية التي تنشد لشعبنا آيات الحرية والخلاص ودحر الاحتلال عن أرضنا". وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، "جيش الفاشية الصهيونية يستهل العام الجديد بجريمتي حرب استهدفتا الإنسان الفلسطيني والبيت الذي يعيش فيه". وأضاف "تأتي الجريمتان في كفر دان بمحافظة جنين، على وقع التهديدات باقتحامات للأقصى التي يقودها وزير الإرهاب والفاشية ايتمار بن غفير، الذي اتخذ العدوان والإرهاب برنامج عمله الأساس في حكومة فاشية عنوانها الإجرام والعدوان". وأكد أن الشعب الفلسطيني سيقف صفاً واحداً في "مواجهة الشر الصهيوني"، وأضاف "سيكون رد المقاومة على الفاشية والإجرام بالاشتباك الدائم والقتال المستمر". واستشهد الشاب حوشية إثر إصابته برصاصة في الصدر، والشهيد عابد، إثر إصابته بالرصاص في البطن والفخذ خلال الهجوم الإسرائيلي على كفر دان فيما أصيب 3 مواطنين آخرين بينهم شاب بحالة خطرة. وفي السياق أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب جنين. ووصفت ما حصل في البلدة بأنه "إرهاب دولة منظم"، يأتي في سياق محاولات إسرائيلية متواصلة لإدخال ساحة الصراع في دوامة من التصعيد والعنف بهدف استبعاد الحل السياسي للصراع والهروب من استحقاقاته، وفرض المدخل العسكري في التعامل مع شعبنا وقضيته وحقوقه. وحملت الخارجية الفلسطينية دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج انتهاكاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأشارت في ذات الوقت إلى أن "ازدواجية المعايير الدولية" باتت "تشكل مظلة لتمادي إسرائيل وحكومتها في الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ووأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية"، وقالت إنها تتابع جرائم الاحتلال مع المحاكم الدولية المتخصصة بما فيها الجنائية الدولية.