تحولت منطقة الساورة خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للسياح سواء الأجانب منهم أو الوطنيين، مما يعزز دورها في ترقية التنمية الإجتماعية-الإقتصادية واستحداث مناصب الشغل، كما أوضح مهنيون ومتعاملون في قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية بشار . ويتجلى نجاح هذه الوجهة السياحية حاليا في تدفق آلاف السياح الوطنيين على المنطقة منذ بداية موسم السياحة الصحراوية الذي تزامن مع العطلة المدرسية الشتوية واحتفالات نهاية السنة .وسيكون للتوافد السياحي الواسع على المنطقة انعكاسا "كبيرا" على الموارد المالية للمتعاملين وغيرهم من مهنيي السياحة الناشطين في منطقة الساورة التي تملك كافة المؤهلات السياحية، كما جرى شرحه . وفي هذا الجانب يرى محمد ناضور وهو أحد عمداء المرشدين السياحيين بتاغيت " أن القدرات السياحية والطبيعية للساورة وكذا ما يتميز به سكانها من كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال تشكل عوامل نجاح السياحة بها، وأيضا للإقبال الذي تسجله المنطقة من قبل السياح ". وتشتهر هذه المنطقة بعديد المواقع الرائعة والتي لا زال بعضها غير مستغل إلى حد الآن سيما تلك المنتشرة بأقاليم بلديات لحمر وبوقايس وموغل وبني ونيف، وفق ما أوضح إطارات بالمديرية المحلية للسياحة والصناعة التقليدية لولاية بشار. وتشكل القدرات الطبيعية عاملا لاستقطاب صناعة السياحة، حيث تلتزم مديرية القطاع على تشجيع المتعاملين الاقتصاديين عموميين وخواص للإستثمار في مجالات اقتصادية متعددة سيما على مستوى المناطق ذات الطابع السياحي على غرار منطقة" تاغيت". ..منشآت فندقية جديدة تدعم قدرات الاستقبال ساهمت عملية تدعيم قدرات الاستقبال الفندقي بتاغيت في ترقية وجهة الساورة طيلة موسم السياحة الصحراوية، مثلما أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية تاغيت محمد شقيفي . ويتعلق الأمر بفندق (122 غرفة) بمجموع 244 سريرا يتواجد بمنطقة الزاوية الفوقانية، والذي يعتبر ثمرة استثمار خاص بتكلفة تتجاور 300 مليون دج، والذي يأتي ليدعم فندق "الساورة" التابع لسلسلة المجمع العمومي فنادق "الجزائر"، ويتوفر على 57 غرفة عادية مزدوجة، وغرفتين لذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من الإقامات الخاصة التي تستجيب للمعايير الوطنية في مجال الفندقة، إلى جانب تواجد نحو ستين متعاملا سياحيا يعتمدون صيغة "الإقامة لدى الساكن"، استنادا لذات المنتخب . وبدوره، صرح المسؤول المحلي للديوان الوطني للسياحة محمد بن عمار، أنه ومنذ بداية موسم السياحة الصحراوية فقد تم تسجيل إقامة سياح وطنيين وأجانب بالمنشآت الفندقية التابعة للديوان من بينهم سياح من جنسيات أجنبية مختلفة. وأعرب هؤلاء السياح، عن "ارتياحهم" لإقامتهم في منطقة الساورة وللخدمات التي قدمها لهم الديوان الوطني للسياحة على مستوى هياكل الاستقبال التابعة لذات الهيئة، من بينها القرى السياحية بتاغيت (بشار) وتوزديت (ولاية بني عباس). ويستفيد زوار منطقة الساورة من عدة أنشطة من بينها جولات على ظهر الجمال وزيارات موجهة إلى القصر القديم ببشار المصنف تراثا ثقافيا وطنيا والواحة القديمة الواقعة بضفاف وادي "زوزفانة"، وجولات إلى مواقع النقوش الصخرية بمنطقة "بري"، فضلا عن إمكانية استمتاعهم برياضة التزحلق على الرمال فوق سيوف الرمال بالعرق الغربي الكبير.