حلت السبت الذكرى ال66 لإضراب ال8 أيام التاريخي الذي كان عام 1957 وزلزل حينذاك أركان المستعمر الفرنسي حيث أكد باحثون ومؤرخون بالمناسبة أن هذا الإضراب ساهم في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية وزاد الشعب التفافا بالثورة التحريرية المباركة . وفي هذا الجانب، أكد المؤرخ الدكتور محمد الأمين بلغيث، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن هذا الإضراب التاريخي كان متفق عليه منذ فترة طويلة جدا وكان حدثا فارقا كونه بدأ بسيطا ثم عظمت آثاره حيث عم شيئا فشيئا جميع المصالح التي يعمل فيها الجزائريون. من جهته أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الطاهر بولنوار أن الإضراب عرف مشاركة جميع المنظمات الجماهيرية سيما التجار والحرفيين وهو ما يعكس أن النضال لا يكون بالسلاح فقط وأن التجار هم جزء من الشعب الجزائري وساهموا في تحرير الجزائر من براثن الاستعمار. وأضاف المتحدث ذاته أن هذا الإضراب حقق أهدافا كثيرة فكان خطوة مضافة في تدويل القصية الجزائرية وتعرية جرائم الاستعمار الفرنسي الغاشم حيث ساعد وسائل الإعلام المعتمدة في فضح فرنسا . ولم تتمكن فرنسا الاستعمارية من تطويق الإضراب ومن ثم الثورة فكانت تفشل في كل مرة لا لشيء سوى لأن الجزائريين أبوأن يسقطوا من عقيدتهم أن الاستقلال شرف وواجب وأن الجزائر وإن طال الزمن لابد أن تكون حرة مستقلة وها هي اليوم تبني عهدا لامعا جديدا في كنف الجزائر الجديدة.