تستعد الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، المناوئة للامين العام، عقد ندوة للإطارات في الأيام القليلة القادمة، لبحث الترتيبات التنظيمية والسياسية لمواجهة الأمين العام عبد العزيز بلخادم ودراسة الكيفية التي يتم من خلالها الإعداد لقوائم المحليات بعيدا عن القوائم المراقب اعتمادها من قبل المكتب السياسي الحالي. يشهد المقر المركزي للحركة التقويمية بأعالي درارية بالعاصمة، حركة دؤوبة في الأيام الأخيرة، تحضيرا للندوة الوطنية التي تعتزم الحركة المناوئة للامين العام عبد العزيز بلخادم ومكتبه السياسي تنظيمها في الأيام المقبلة. وقال مصدر من الحركة لم يرد الإفصاح عنه اسمه، أن الغاية من الندوة السالفة الذكر هو إعادة بعث نشاط المعارضة، سيما بعد إزاحة الأمين العام من الحكومة وتذمر القواعد من عملية التحضير للمحليات. وتسعى رموز المعارضة الافالانية إلى تكثيف الضغط على الأمين العام ومكتبه السياسي من اجل التوصل إلى عقد دورة للجنة المركزية يتم فيها حسبهم سحب الثقة منه واسترجاع الحزب حسب تعبيرهم أو استقالة بلخادم ومكتبه السياسي حفاظا على الحزب. ويرتقب ان تكون الندوة الوطنية على شاكلة اجتماع للجنة المركزية، سيُفرز المعارضين من المؤيدين وأصحاب المواقف المزدوجة، وتطرح قيادات في المعارضة وضع إستراتيجية لدخول الانتخابات المحلية بقوائم منافسة لقوائم المكتب السياسي. غير ان القيادة الرسمية للافالان تعتبر تحرك المعارضة لا تأثير له، كون الامين العام يحظى بالأغلبية، وهو ما يعني أن أزمة الحزب ستتواصل إلى ما بعد المحليات.