اتهم وزير الخارجية السوري الولاياتالمتحدة وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا بدعم "الإرهاب" من خلال تزويد المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بالسلاح والمال والمقاتلين الأجانب، في حين ندد الأمين العام للامم المتحدة بأعمال القتل وانتهاكات الحقوق التي ترتكبها حكومة الأسد. واتهم وليد المعلم في كلمته في اليوم الأخير لدورة الجمعية العامة للامم المتحدة ليبيا بمساعدة المعارضين المسلحين وقال ان جناحا لتنظيم القاعدة اعلن مسؤوليته عن بعض الهجمات في سوريا. وقال المعلم إن الدعوات الخارجية إلى تنحي الرئيس بشار الأسد هي "تدخل سافر في شؤون سوريا الداخلية ووحدة أبنائها وسيادة قرارها". وجاءت كلمته بعد ثلاثة أيام من اجتماع الدول الداعية إلى الإطاحة بالأسد على هامش الجمعية العامة لكنها أعلنت عن خطوات تقصر كثيرا عما يريده المعارضون المسلحون مع استمرار الحرب الأهلية. وقال المعلم إن الحكومة السورية ترحب بتعيين الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي وتدعو منذ زمن إلى محادثات لإنهاء الصراع لكنه أضاف أن المعارضة لم تبد اهتماما. وقال إن "نجاح أي جهد دولي يتطلب إلى جانب التزام الحكومة السورية الزام الدول الداعمة للمجموعات المسلحة في بلادي وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر وليبيا وغيرهم بوقف تسليح وتمويل وتدريب وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة وتشجيع الحوار ونبذ العنف." وأضاف ان البعض حاولوا "افتعال أزمات لاجئين في بلدان الجوار عبر تحريض الجماعات المسلحة لترهيب السوريين الآمنين في المناطق الحدودية ما يؤدي لدفعهم إلى النزوح إلى دول الجوار." وقال "أناشد من على هذا المنبر المواطنين السوريين العودة إلى مدنهم وقراهم حيث تضمن الدولة عودتهم الآمنة وحياتهم الكريمة بعيدا عما يعانونه في هذه المخيمات من أوضاع لا إنسانية." واستغل المعلم كلمته لانتقاد إسرائيل لعدم انضمامها لمعاهدة حظر الانتشار النووي وعدم السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها. ولم تسمح سوريا لمفتشي الاممالمتحدة بزيارة موقع في منطقة دير الزور الصحراوية تقول تقارير مخابرات أمريكية انه كان مفاعلا تحت الإنشاء ذا تصميم كوري شمالي لإنتاج البلوتونيوم لصنع اسلحة نووية قبل ان تقصفه إسرائيل في عام 2007.