وافق العراق على شراء 28 طائرة قتالية من جمهورية التشيك بنحو مليار دولار في اطار برنامج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإعادة بناء السلاح الجوي العراقي والسيطرة على المجال الجوي للبلاد. يأتي قرار شراء طائرات تشيكية نفاثة من طراز ال159 في الوقت الذي يواجه فيه المالكي ضغوطا من واشنطن لمنع ايران من نقل السلاح عبر الأجواء العراقية لمساعدة حليف طهران الرئيس السوري بشار الأسد في معركته لإخماد انتفاضة اندلعت ضد حكمه قبل 19 شهرا. ولا يملك العراق سلاحا جويا حقيقيا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين وأقرت بغداد أنها لن تكون قادرة على حماية مجالها الجوي حتى عام 2020 . وسيشتري العراق 24 طائرة جديدة من طراز إل 159 تصنعها شركة أيرو فودوتشودي التشيكية وأربع طائرات من مخزون الجيش التشيكي. وستسلم أول طائرة من وزارة الدفاع التشيكية للعراق في غضون سبعة أشهر من توقيع العقد. وسيبدأ تسليم الطائرات الجديدة بعد عامين. وقال سعدون الدليمي القائم بأعمال وزير الدفاع العراقي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي الكسندر فوندرا عقد في براغ إنه يعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة خطوة أولى. وقاد المالكي وفدا في زيارة لجمهورية التشيك العضو في حلف شمال الأطلسي ناقش خلالها شراء الطائرات منذ أكثر من عامين. ويشتري العراق أيضا أكثر من 30 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-16 ومن المقرر أن تصل أولى الطائرات في مارس 2014 . وتلك الطائرات ستشكل العمود الفقري للسلاح الجوي الجديد للعراق.