وافق العراق على شراء 24 طائرة قتالية وتدريبية من جمهورية التشيك بنحو مليار دولار، في إطار برنامج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإعادة بناء السلاح الجوي العراقي والسيطرة على المجال الجوي الهش للعراق. ويجيء قرار شراء طائرات تشيكية نفاثة من طراز أل 159 في الوقت الذي يواجه فيه المالكي ضغوطا من الولاياتالمتحدة لمنع إيران من نقل السلاح عبر الأجواء العراقية لمساعدة حليف طهران الرئيس السوري بشار الأسد في معركته لإنهاء انتفاضة اندلعت ضد حكمه قبل 19 شهرا. ولا يملك العراق سلاحا جويا حقيقيا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين وأقرت بغداد بأنها لن تكون قادرة على حماية مجالها الجوي حتى عام 2020. وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي لوكالة الأنباء "رويترز"، أمس الجمعة في اتصال هاتفي من براغ إن العراق أبرم اتفاقا لشراء 24 طائرة طراز أل 159 قتالية وتدريبية من جمهورية التشيك وأن أربعا من هذه الطائرات ستمنح مجانا وتسلم خلال السبعة أشهر القادمة. وأكد يان بييسك المتحدث باسم وزارة الدفاع التشيكية أن هناك اتفاقا مبدئيا بنحو مليار دولار. وطائرات أل 159 هي طائرات تقل سرعتها عن سرعة الصوت تستخدم للتدريب أو كطائرات مقاتلة خفيفة. ولم تتمكن جمهورية التشيك من بيع هذه الطائرات لجهة غير الجيش التشيكي وستمثل بذلك الصفقة العراقية نجاحا كبيرا لصناعتها الحربية. رويترز