ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار ذخائر سببها ماس كهربائي في مركز لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية إلى 16 قتيلاً، الثلاثاء، على ما أعلنت الشرطة، ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ومن بين القتلى شرطي وخمسة يشتبه بأنهم إرهابيون كانوا ينتظرون التحقيق معهم وشقيقان يبلغان أربعة وستة أعوام ومقيمان قرب المركز، حسبما قال المسؤول بالشرطة أختر حياة غندبور في ولاية خيبر باختونخوا. ونُقل أكثر من 50 مصاباً إلى المستشفى. وتسببت الانفجارات داخل مركز شرطة مدينة كَبَل في وادي سوات (شمال غرب) في انهيار المبنى بكامله الاثنين. وتسبب ماس كهربائي في الانفجارات في قبو يحوي «قنابل ومتفجرات أخرى»، وفق الشرطة المحلية. ولفت أختر حياة غندبور إلى أن الشرطة استبعدت السيناريو الإرهابي، قائلاً «لم نجد بعد أدلة مادية تشير إلى هجوم انتحاري، لكننا سننظر في جميع جوانب الأمر خلال التحقيق». وتحدث المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب المحلية خالد سهيل لوكالة الصحافة الفرنسية عن «300 كيلوغرام من المتفجرات، منها ألغام مضادة للدروع وللأفراد وقذائف مدفعية وهاون، مخزّنة في القبو، بالإضافة إلى عبوات ناسفة وسترات ناسفة» مصادرة من إرهابيين. وبالحديث عن لحظة الانفجارات، قال عباس خان (21 عاماً) الذي كان يركن سيارته قرب مركز الشرطة «حل الجحيم عليّ». صباح الثلاثاء، أُقيمت جنازات لتسعة شرطيين لفت نعوشهم بالعلم الباكستاني. ومنذ مطلع السنة، استهدف هجومان مركزين كبيرين للشرطة ونُسبا إلى حركة «طالبان» الباكستانية. في يناير، فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شرطيا. في الشهر التالي قُتل خمسة أشخاص عندما اقتحمت مجموعة من حركة «تحريك طالبان باكستان» التي تأسست في 2007 مبنى للشرطة في كراتشي بجنوب البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر ساعات عدة. وتتهم الحركة قوات الأمن بتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وشهدت باكستان زيادة كبيرة في الهجمات منذ سيطرة «طالبان» على أفغانستان المجاورة في أوت.