أعلن الدكتور والأكاديمي أحسن تليلاني كاتب سيناريو الفيلم الروائي التاريخي الطويل "زيغود يوسف"، والذي يتصدى لإخراجه مؤنس خمار، عن الانتهاء من تصوير مشاهده التي استغرقت أكثر من شهرين وتمت بكل من قسنطينة وميلة وسكيكدة والجزائر العاصمة، وسيكون جاهزا للعرض في الفاتح من شهر نوفمبر إحياء للثورة التحريرية المجيدة. أوضح أحسن تليلاني، أن فيلم "زيغود يوسف" والذي يتناول المسار الحياتي والنضالي للشهيد البطل زيغود يوسف، من إنتاج المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية، وبإشراف من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، مشيرا إلى أن فريق الإنتاج أراد أن يكون الفيلم جاهزا للعرض مع الاحتفالات المخلدة لذكرى هجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، غير أنه نظرا لضخامة المادة المصورة فإن عملية التركيب تتطلب وقتا أطول، ولذلك فإنه من المحتمل جدا أن يتم عرضه في ذكرى اندلاع ثورة التحرير الوطني، الفاتح نوفمبر المقبل. وحول الفيلم، قال كاتب السيناريو إن هذا العمل فيلم تاريخي حربي طويل، يروي سيرة حياة وكفاح زيغود يوسف منذ انخراطه في الحركة الوطنية ثم انضمامه إلى المنظمة السرية، كما يعود إلى قصة سجنه في عنابة وتنظيمه لعملية هروب بطولية من ذلك السجن رفقة مجاهدين آخرين، كما يتطرق لأحداث هامة أخرى ميزت مسار هذا البطل، على غرار حضوره اجتماع ال 22 وإشرافه على انطلاق الثورة بالشمال القسنطيني مع ديدوش مراد، وكذا تنظيم هجومات الشمال القسنطيني 20 أوت 1955، وصولا إلى استشهاده في 23 سبتمبر 1956، مضيفا بأن هذا الفيلم غني بالحركة والمعارك، ويعطي صورة ناصعة عن أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري، كما يصور أيضا بطولات رفقاء الشهيد، والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد. للإشارة، شارك في بطولة هذا العمل العديد من الممثلين يتقدمهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف، بينما عادت الموسيقى التصويرية لصافي بوتلة. وكان وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، قد أشرف في شهر أوت 2022 بولاية قسنطينة على إعطاء إشارة الانطلاق الرمزي لتصوير أولى مشاهد هذا الفيلم، وهذا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد المصادف للذكرى ال67 لهجومات الشمال القسنطيني والذكرى ال66 لانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1956).