إضافة إلى منحها تعويضات مالية عن الخسائر التي شهدها المنزل في إطار ما تخصصه الدولة من منح مالية لإعادة تهيئة المنازل و ترميمها . ستة أيام...طالت إلى ستة سنوات وحسب ما أفاده الابن الأكبر لعائلة بادي " للحياة العربية " أن المنزل تضرر منذ حوالي ستة سنوات بسبب سقوط مخلفات البناء من حجارة وأعمدة حديدية أثناء عملية الهدم العمارة التي لها حائط مشترك مع منزلهم، وتندرج العميلة في إطار الحملة التي باشرتها مصالح ولاية العاصمة في القضاء على السكنات الهشة و القديمة ، خاصة بعد تضرر العمارة بشكل كبير من زلزال 21 ماي 2003 ، وحفاظا على سلامة وأمن أفراد الأسرة خلال تهديم المبنى، تمّّّ إخراجها من المنزل و ترحيلها إلى السكنات الجاهزة بحي موحوس ببرج الكيفان بشكل مؤقت لا يتجاوز بضعة أيام، يقول محدثنا في ذات السياق " جاءت السلطات المعنية إلينا قبل هدم العمارة بثلاثة أيام وأمرتنا بإخلاء المنزل قائلة انه إجراء عادي يندرج في ضمن التدابير المتخذة للحفاظ على سلامتنا، ثم انتقلنا إلى الشاليات بحي موحوس ببرج الكيفان ، و على أساس أن نعود إلى المنزل في غضون أربعة أيام أو أسبوع على الأكثر، إلا أن ستة أيام طالت إلى ستة سنوات " و الأسرة تعيش اليوم مقسمة بين الشالي في برج الكيفان و المنزل ببلوزداد، حيث فضل بعض أفرادها البقاء في المنزل يعدما جربوا العيش في لحوالي أربعة أشهر، إلا أنهم لم يتعودوا على الظروف المعيشية فيه و البعد عن الحي الشعبي العتيق الذي ترعرعوا بين أزقته، فضلا على أنهم لم يريدوا أن يصبح منزلهم مهجورا و يتعرض للسرقة، على الرغم من تضرره بشكل كبير، حيث تزعزع سقفه نتيجة الضغط الشديد الذي أحدثه سقوط الحجارة الكبيرة فوق السطح، وكذا تشقق الجدران هي الأخرى خاصة وان العمارة المتكونة من ستة طوابق والبيت لهما حائط مشترك مما أدى أيضا إلى تهديم سقف المطبخ الموجود بالطابق الأول كليا حيث أصبح عبارة عن ساحة مفتوحة، فضلا على تشقق الجدران، يضيف ذات المصدر " أدى سقوط الحجارة الكبيرة على سطح منزلنا خلال عملية هدم العمارة إلى تشقق البلاط وأرضية السطح، مما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار في فصل الشتاء إلى داخل البيت خاصة مع تزعزع أعمدة الجدران وتصدع سقف الغرف، حيث تتسرب من أعلى السطح حتى الطابق الأول، فضلا على تهدم سطح المطبخ في الطابق الأول، وتأثر ثلاثة غرف من المنزل بصفة اكبر "، حيث تحتاج الجدران إلى إعادة تلبيس بطبقات من الاسمنت لاسيما و أن الحجارة إلى شيدت بها هذه الأخيرة و التي تعود لعهد الاستعمار أصبحت ظاهرة جليا، كما يحتاج السقف إلى إعادة ترميم بعدما تشقق كثيرا، يفيد محدثنا في ذات السياق " لقد قمنا بنزع 05 شاحنات دعمتنا بها البلدية مليئة بمخلفات البناء التي سقطت داخل المنزل بعد الهدم، إضافة إلى أننا أعدنا ترقيع الجدار الذي كان مشتركا بيننا مع العمارة، بأموالنا الخاصة، لا سيما وانه كان يشكل خطرا على حياة المواطنين الذين يمرون عبر الشارع حيث تركته البلدية لأنها لم تستطع تحديد حوافه، ولم تعد بناؤه بسبب علوه الشديد" . الوالي المنتدب لم يوقع بعد على الملف... و على الرغم من الأضرار الكبيرة و الكثيرة في آن واحد التي شهدها المنزل بسبب هدم العمارة المجاورة له منذ حوالي ستة سنوات كما سبق الذكر، إلا أن المصالح المعنية لم تنطلق بعد في إعادة تهيئة و ترميم البيت، وحسب ما أكده ذات المتحدث أن الولاية المنتدبة لحسين داي قد وعدته بالتعويض و إعادة تهيئة المنزل في حال ما تأذى البيت خلال الهدم، إلا أنها لم تفي بوعدها بعد، على الرغم من " إعادة ترميمها للمباني المجاورة للعمارة المهدمة و التي تأذت هي الأخرى من ذات العملية " يشير نفس المتكلم، فضلا على عدم توقيع الوالي المنتدب على الملف الذي قدمته عائلة بادي للحصول على منحة مالية التي تقدمها الدولة للمواطنين لإعادة تهيئة وترميم منازلهم القديمة، أو المتضررة من زلزال 2003، حيث أوضح الابن الأكبر للأسرة انه أودع لدى جميع المصالح المعنية الملف الخاص بالمنحة منذ سنوات طويلة وحتى قبل تعرض المنزل للتضرر بسبب الهدم، حيث قام هو بنفسه أخذه وإبداعه بديوان التنمية وإعادة التهيئة لولاية العاصمة " لوفاراس " الكائن مقرها بخروبة و التي وقعته، ثم أخذه إلى المكتب المكلف بالتخطيط و السكن " لا سيش " بالقبة وهي بدورها وقعته وأرسلته إلى مديرية السكن لولاية الجزائر و هو حاليا مودع لدى مصالح الولاية المنتدبة لحسين داي، يؤكد محدثنا في سياق حديثه " إن الملف يحتوي على جميع الوثائق المطلوبة إلا أن الوالي المنتدب لحسين داي لم يوقع عليه، وعندما توجهت لكل هذه الهيآت للاستفسار عن سبب عدم السماح لي باستخراج النقود، يقولون لي نحن ادينا ما علينا وما بقي سوى توقيع الوالي ، إضافة إلى أن هذا الأخير أبى مقابلتي عندما ذهبت للقائه منذ مدة، وقال لامي أنني رفضت أن تقوم مصالحه بإعادة تهيئة وترميم المنزل "، يضيف المتحدث في ذات الشان " نحن لا نطالب بالحصول على سكن جديد و لكن نريد أن يتم يرمم منزلنا فقط ، و هو حق من حقوقنا بما يمنحه القانون و الدولة " . وعليه تناشد عائلة بادي القاطنة بشارع محمد ميسوم ببلدية محمد بلوزداد السلطات المعنية و على رأسها الولاية المنتدبة لحسين داي بالوفاء بوعودها والتعجيل في إعادة تهيئة منزلها ومنحها تعويضها مالية عن الأضرار التي شهدها نتيجة هدم العمارة المجاورة له منذ ستة سنوات، حتى تتمكن من الرجوع إليه و الرحيل من الشالي بصفة نهائية .