كد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، على مضيه قدمًا في سياسة التشبيب، متمنيًا تجربة شعور اللعب في كأس العالم مع "محاربي الصحراء". ونجح المنتخب الوطني في تحقيق فوز شاق على نظيره منتخب السنغال بنتيجة 1-0، في مباراة ودية احتضنها ملعب عبدلاي وادي في داكار، مساء الثلاثاء. وقال بلماضي بعد المباراة: "هدفنا التحضير جيدًا لدخول غمار تصفيات المونديال بقوة وسنسعى للتألق في الكان المقبلة، كل اللاعبين الذين التحقوا يملكون إمكانيات كبيرة". وأبدى جمال بلماضي، رضاه عن أداء فريقه في انتصار ودي 1-0 على منتخب السنغال بطل أفريقيا ، في دكار، ضمن استعدادات الفريقين للمشاركة بكأس الأمم في كوت ديفوار مطلع العام المقبل، قائلاً إنه خرج بالعديد من الإيجابيات من المواجهة. وقال بلماضي للصحافيين في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة بعد وصول بعثة المنتخب صباح الأربعاء، قادمة من دكار: "قلنا نحن ذاهبون في مهمة لمواجهة أبطال إفريقيا على أرضهم، على العموم نحن راضون بالنتيجة والأداء خاصة وأن هناك من اللاعبين من بدأوا في التأقلم مع الأجواء الأفريقية وسيكون من المهم استخلاص عدة أشياء من هذه المباراة". وأضاف: "علينا الانتظار وعدم التوهج سريعاً، هناك المزيد من العمل وأمور عدة، لم نظهر بالشكل الجيد خلال أمم أفريقيا الأخيرة وعلينا التحلي بالهدوء، من الجيد وجود فترة التوقف الدولي للاستعداد جيداً". وأردف: "كانت الفرصة مواتية لتدوير التشكيلة باستثناء أحمد توبة وهيثم لوصيف، وهذا أمر جيد خاصة مع عدم تسجيل أي إصابة، خلال المعسكر الإعدادي القادم سنشرع في البحث عن التشكيلة المثالية". وأجرى بلماضي عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية فيما هيمن أصحاب الأرض على بداية المباراة، وعن مردود العائد سفيان فغولي، قال بلماضي إن ما قدمه اللاعب المخضرم "ليس جديداً أو غريباً عليه لأن حب الوطن يدفعه لتقديم كل ما لديه". وأضاف: "كل اللاعبين لديهم حب الوطن، لكن فغولي لديه هذه النزعة )الجرينتا(" منذ وقت طويل، لم يكن بوسعه اللعب في اللقاء الأول بسبب إصابة خفيفة كان يعاني منها، سفيان سيصبح أفضل مستقبلاً". وبخصوص الحارس أنتوني ماندريا الذي كان من أبرز العناصر في لقاء السنغال قال بلماضي: "ماندريا كانت له الفرصة للعب مواجهتين، صحيح هناك منافسة مع زملائه لكن أردنا أن نرى ما يمكن تقديمه خارج الجزائر وهذا ينطبق بالنسبة لبقية اللاعبين". وعن المباريات الودية المقبلة قال بلماضي: "مواجهة مصر لم تتأكد، في أكتوبر (تشرين الثاني) نرتب لمواجهتين سنعمل عليهما بشكل جيد، المشكلة أنه لا يوجد رئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم حالياً، صحيح هناك الكاتب العام ومن يقومون بمهامه لكن الأمر صعب". وحقق بلماضي نجاحاً باهراً عندما قاد الجزائر للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2019 لكنه خرج من الدور الأول من النسخة التالية للبطولة القارية وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في مفاجأة كبيرة. وعاد بلماضي إلى الصعوبات التي واجهتهم خلال المعسكر الإعدادي قائلاً: "كان صعباً جداً من الناحية التنظيمية، تصوروا أننا سافرنا عبر أربع طائرات لخوض مباراة رسمية في بلادنا". وتابع: "يتعين على القائمين عن ذلك طرح هذا السؤال، الأمر يتطلب أن يقوم كل شخص بعمله فقط، كنا نأمل أن يكون مركز سيدي موسى في المستوى وكذلك ملعب عنابة بالرغم من أنهم على علم قبل شهرين بأننا سنلعب هناك"، ورد بلماضي على منتقديه قائلاً: "كفانا ترويج الإشاعات والكذب، يتحدثون عني ويريدونني أن أبقى هنا وأراقب وأتفقد جميع ملاعب الجزائر". وأضاف: "كفاهم خداعاً للرأي العام، في السنغال رأينا منظومة كروية كلها متماسكة من مدرب ولاعبين واتحاد كرة وصحافة، كلهم يسيرون باتجاه هدف واحد، نحن في يوم المباراة هناك من سرب التشكيلة، هذه خيانة وحدثت في مباراة سابقة وقام بذلك وهو "فرحان"، من يعطيه المعلومات "خبيث" بالرغم من أنني حذر في طريقة عملي". .. شايبي سعيد بهدفه الأول رفقة الجزائر عبر نجما الخضر، فارس شايبي وسعيد بن رحمة، عن سعادتهما الكبيرة بعد تحقيق الفوز أمام المنتخب السنغالي. وقال شايبي: "أنا سعيد للغاية بتسجيل هدفي الأول مع المنتخب الوطني في مباراة كبيرة، هذا الفوز يوضح لنا أننا نسير على الطريق الصحيح قبل بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم ونهائيات كأس أفريقيا للأمم". وأضاف شايبي: "أتمنى أن نكون بهذا الفوز على السنغال قد أرسلنا إشارة إلى كل أفريقيا لنظهر لهم أن الجزائر لا تزال موجودة، وأننا نظل أمة عظيمة في كرة القدم الأفريقية". من جانبه أكد بن رحمة أن الفوز أمام السنغال ليس سهلًا، لا سيما أن المباراة في ملعبهم، مشيرًا إلى أن اللاعبين عازمون على إعادة المنتخب إلى الواجهة من جديد.