تمكن المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي من قيادة الخضر إلى تحقيق فوز مستحق على المضيف، منتخب السنغال، سهرة امس الثلاثاء، بهدف مقابل لا شيء في المواجهة الودية التي جمعت بينهما في "داكار"، سجله النجم الشاب فارس شايبي، بلماضي واصل سطوته ونفوذه وتفوقه على المنتخب الوطني الجزائري، بعدما حقق انتصارين في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي حقق لقبها منتخب الجزائر في مصر عام 2019 (مرحلة المجموعات، المباراة النهائية)، واستطاع المدرب إيجاد ثلاثة حلول لكتيبته، قبل المسابقة القارية القادمة في ساحل العاج. العودة الموفقة لفيغولي واكتشاف الحارس العملاق ماندريا وشكلت عودة النجم المخضرم، سفيان فيغولي، إلى تشكيلة المدرب الوطني جمال بلماضي مفاجأة كبرى، بالنسبة إلى جماهير منتخب الجزائري، لأن قائد خط الوسط قد بلغ سن ال 33 من عمره، وغاب طويلا عن الملاعب مع فريقه التركي في الموسم الماضي، لكن جمال بلماضي أثبت صحة وجهة نظره، لأن سفيان فيغولي استطاع إيجاد الحلول التي افتقدها المنتخب الوطني الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية المقبلة، بعدما لعب دورا مهما في تحقيق الانتصار على السنغال، عبر الربط بين جميع خطوط الخضر في اللقاء الودي، دون نسيان الدور الكبير الذي لعبه في قطع هجمات الفريق المنافس والتقليل من خطورتها بفضل يقظته الدائمة وحضوره القوي فوق أرضية الميدان، كما خطف الحارس أنتوني ماندريا الأنظار في المواجهة الثانية له على التوالي مع المنتخب الوطني الجزائري في معسكر الشهر الجاري، بعدما وقف سدا منيعا أمام مهاجمي منتخب السنغال، الذين فشلوا في هز شباكه، نتيجة التصديات الرائعة التي قام بها، وقدرته على التناغم سريعا مع خط الدفاع، ماندريا تمكن من كسب الثقة في نفسه، وحصل على الضوء الأخضر من جمال بلماضي، الذي يؤمن بأنه سيكون أفضل خيار في حراسة المرمى، لأنه الخليفة الشرعي لحامي العرين السابق، رايس مبولحي، الذي دافع عن ألوان محاربي الصحراء لفترة طويلة. بصمة محرز واسهامه في بروز المواهب الشابة ورفض النجم المخضرم، رياض محرز، الخروج من المواجهة أمام منتخب السنغال، دون أن يضع بصمته الخاصة، بعدما كان كلمة السر وراء الهدف الوحيد، الذي سجله الموهبة الشابة، فارس شايبي، في الدقيقة 63 من عمر الشوط الثاني، فصحيح أن بلماضي اعتمد على عناصره الأساسيين في مواجهة السنغال، لكنه أعطى الفرصة الكاملة لكل من فارس شايبي وريان آيت نوري اللذين عملا بشكل رائع في الجهة اليسرى لمنتخب الجزائر، بالإضافة إلى ما فعله رياض محرز في المباراة على الجهة اليمنى، وأصبح لدى جمال بلماضي الآن التشكيلة الأساسية التي ستكون قادرة على مواجهة أعتى الصعاب في بطولة كأس الأمم الأفريقية القادم في ساحل العاج مطلع العام المقبل، لأن جماهير الخضر تطالب باستعادة اللقب الذي حققه رفاق محرز في عام 2019.