* تسطير برامج هامة لإحياء الذكرى ال70 لعيد الثورة التحررية أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، الأحد بالجزائر العاصمة، على اجتماع تقييمي توجيهي جمع مدراء الإدارة المركزية والمؤسسات تحت الوصاية، للوقوف على مدى تنفيذ البرامج والعمليات المسطرة بعنوان 2022-2023 وكذا الآفاق المستقبلية في رزنامة عمل الوزارة بعنوان 2024. بالمناسبة، أوضح ربيقة أن هذا اللقاء "يأتي في إطار تقاليد القطاع لمتابعة وتقييم العمل المنجز، تنفيذا لمخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، في شقيه المتعلقين بالحماية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق وحماية التراث التاريخي والثقافي، لاسيما وأن هذه السنة الأخيرة تزامنت مع الاحتفال بسنوية الذكرى ال60 لعيد الاستقلال، التي اكتست أهمية خاصة باعتبارها همزة وصل وتواصل بين منجزات معركة التحرير وما تلاها من مراحل بناء أسس الدولة الجزائرية وتجديد صرحها". واعتبر الوزير أن نجاح هذه الاحتفالات "جاء نتيجة العناية الكريمة للسيد رئيس الجمهورية ومتابعة شخصية من الوزير الأول، رئيس لجنة الإشراف على هذه المناسبة التاريخية التي شهدت افتتاحية هذه السنوية بالاستعراض العسكري للجيش الوطني الشعبي الذي لم تشهد له الجزائر مثيلا منذ الاستقلال". كما تميزت هذه الاحتفالات –مثلما قال—ب"انتهاج مقاربات جديدة هدفت إلى إشراك الشباب بطرق جديدة ومتميزة تناسقت مع طموحاتهم وآمالهم وتساوقت مع ما أتاحته التكنولوجيات الحديثة والثورة الرقمية"، لافتا الى أن برنامج عمل القطاع خلال هذه السنوية "شهد أعمالا مكثفة رمت في مجملها إلى تبليغ الرسالة التاريخية للأجيال وإبراز البعد العالمي والإنساني لثورة التحرير الوطني". وفي هذا الشأن، تطرق إلى بعض العمليات التي تم تحقيقها من معالم تذكارية وجداريات مخلدة للذكرى ال60 لعيد الاستقلال بكل ولايات الجمهورية إلى جانب إقامة نشاطات فنية تاريخية ومسرحيات وأوبيرات وقوافل تاريخية للشباب. وفي مجال التوثيق السمعي البصري، تم إنجاز 18 عملا (أشرطة وثائقية، أفلام التحريك بتقنية ثلاثية الأبعاد، السلاسل الوثائقية والأغاني الوطنية المصورة) –حسب السيد ربيقة– الذي ذكر بأن القطاع "انتهى من إنجاز فيلم الشهيد العربي بن مهيدي، الذي سيتم عرضه الشرفي في غضون الأيام القادمة، وفيلم الشهيد زيغوت يوسف الذي سيتم عرضه بمناسبة الذكرى ال69 لعيد الثورة التحريرية، بينما يتم العمل حاليا على مواصلة إنجاز فيلمي سي الحواس وبوقرة". وفيما تعلق باستخدام الرقمنة في مجال حماية الذاكرة، أكد الوزير أن قطاعه أطلق المنصة الرقمية التاريخية "جزائر المجد" وتطبيق الهاتف النقال "تاريخ الجزائر 1830- 1962″، كما تم خلال السنوية في مجال تكثيف النشاطات العلمية التاريخية "تنظيم (5) ملتقيات دولية كبرى و(9) وطنية و27 ندوة تاريخية". وضمن جهود توثيق الأعمال التاريخية ودعم الباحثين والأساتذة الجامعيين والطلبة، كشف السيد ربيقة عن "طبع أكثر من 150 كتابا تاريخيا و20 عنوانا من سلسلة أمجاد الجزائر و10 نسخ من دليل المتحف الوطني للمجاهد بطريقة البراي بصور قابلة للمس (ثلاثية الأبعاد)". كما شهدت هذه السنوية –يضيف الوزير– "إحياء 4676 مناسبة على المستويين الوطني والمحلي، وتكريم 5000 مجاهدة ومجاهد ومن أرامل الشهداء وذوي الحقوق"، مؤكدا أن قطاعه "يبقى طرفا أساسيا في معالجة ملفات الذاكرة وفق الآليات التي حددها اتفاق الجزائر من أجل شراكة متجددة بين الجزائر وفرنسا، من التنسيق مع اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ". أما بخصوص مجال الحماية الاجتماعية والصحية للمجاهدين وذوي الحقوق، فقد جدد الوزير حرص قطاعه على إيلاء كل الرعاية والعناية لهذه الفئة وتسخير كل الوسائل المادية والبشرية لتطوير المؤسسات تحت الوصاية وملحقاتها. وأهاب وزير المجاهدين في ختام كلمته إطارات قطاعه "مواصلة العمل بديناميكية أكبر تحسبا للذكرى ال70 لعيد الثورة التحررية التي ستشهدها سنة 2024 من خلال تسطير برامج ترقى إلى مستوى ثورة نوفمبر العظيمة". وتجسيدا لهذا المبتغى، تعكف 7 ورشات عمل، الأحد والاثنين، على دراسة مختلف جوانب تسيير وتنشيط القطاع للمساهمة والخروج بتوصيات واقتراحات تثري خارطة طريق القطاع وفق نظرة استشرافية تحقق الأهداف المسطرة لاستكمال الالتزامات ال54 لرئيس الجمهورية في المجال المتعلق بحماية المجاهدين وذوي الحقوق والحفاظ على الذاكرة الوطنية.