ستكون مباراة الجزائروموريتانيا حاسمة للمنتخبين في سباق التأهل إلى دور ال16 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2024، فيما سيخوض منتخب "الخضر" هذه المباراة الهامة تزامنًا مع غياب أحد أعمدته في خط الدفاع ألا وهو رامي بن سبعيني، نجم بوروسيا دورتموند الألماني، بسبب تراكم البطاقات. ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث ضمن المجموعة الرابعة برصيد نقطتين من تعادلين أمام أنغولا وبوركينا فاسو، أما منتخب موريتانيا فيأتي في المركز الأخير بدون أي نقطة. بناء على ذلك، فإن فوز منتخب "محاربي الصحراء" أمام موريتانيا سيضمن له بنسبة كبيرة التأهل إلى الدور المقبل من البطولة القارية، سواء في المركز الأول أو الثاني أو حتى كأفضل ثوالث المجموعات (حسب نتيجة مباراة أنغولا وبوركينا فاسو)، أما فوز موريتانيا فسيجعله يحتل المركز الثالث في مجموعته، ما يمنحه الأمل للتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل هذا المركز. واستأنف المنتخب الوطني تدريباته استعدادًا لخوض مواجهة موريتانيا الأحد، بملعب التدريب بمدينة بواكي بكوت ديفوار، حيث يخوض "المحاربون" مبارياتهم في دور المجموعات من كأس أمم أفريقيا 2024، في وقت تبدأ رحلة البحث عن البديل المناسب لخلافة رامي بن سبعيني في هذا اللقاء. ..توغاي مرشح قوي لتعويض بن سبعيني يعد محمد أمين توغاي نجم الترجي الرياضي التونسي، أقوى المرشحين لتعويض بن سبعيني في مباراة موريتانيا المقبلة، وذلك بناء على خيارات المدرب جمال بلماضي في المواجهات السابقة للمنتخب الوطني، التي غاب عنها خريج مدرسة أكاديمية نادي بارادو. آخر هذه المواجهات، تلك التي جمعت منتخبي الجزائر والصومال في تصفيات كأس العالم 2026، شهر نوفمبر الماضي، حيث اعتمد بلماضي على توغاي في التشكيل الأساسي رفقة عيسى ماندي على مستوى محور الدفاع، طيلة 90 دقيقة. فضلًا عن ذلك، فقد كان مدافع الترجي الخيار الأول لبلماضي في مواجهة موزمبيق بتصفيات المونديال أيضًا، وهذا بعد إصابة مدافع فياريال الإسباني وخروجه في الدقيقة ال14 من اللقاء، حيث لم يتردد مدرب الجزائر وقتها في إقحام توغاي الذي أكمل المواجهة إلى جانب بن سبعيني. واكتسب توغاي خبرة جيدة في الملاعب الأفريقية، بفضل مشاركاته الدائمة مع ناديه الترجي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، حيث خاض إلى حد الآن 30 مباراة في المسابقة القارية، بمعدل 2540 دقيقة لعب، أما على المستوى الدولي فإنه يملك 13 مشاركة فقط مع "الخضر". ..هل ينال أحمد توبة فرصته في مباراة الجزائروموريتانيا ؟ يمتلك مدافع ليتشي الإيطالي، أحمد توبة، مواصفات بن سبعيني ذاتها، فهو في الأصل -مثل رامي- ظهير أيسر قبل أن يتحول إلى مدافع محوري، وبالتالي فهو قادر على تأدية نفس الأدوار التي يقوم بها نجم بوروسيا دورتموند مع المنتخب الجزائري، في حال طلب منه ذلك. شاهدنا في المواجهتين السابقتين أمام أنغولا وبوركينا فاسو، الدور الكبير الذي كان يلعبه بن سبعيني في تغطية الجهة اليسرى من الدفاع، حين يكون الظهير الأيسر الحقيقي ريان آيت نوري في وضعية الهجوم؛ لذا يعتبر توبة من بين أهم الخيارات المتاحة ومرشحًا لأخذ مكانه في التشكيل الأساسي خلال مباراة الجزائروموريتانيا المصيرية. توبة الذي قرر في وقت سابق تغيير جنسيته الرياضية واختيار اللعب مع الجزائر بدلًا من بلجيكا التي مثّل منتخباتها في الفئات الصغرى، يخوض حاليًا أول كأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده، وبالتالي فهو يفتقد نسبيًا لعامل الخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى. ..زين الدين بلعيد آخر الحلول لدى بلماضي بالرغم من أن حظوظه تبدو ضئيلة للمشاركة في التشكيل الأساسي خلال مباراة الجزائروموريتانيا مقارنة بتوغاي وتوبة، إلا أن مدافع اتحاد الجزائر زين الدين بلعيد، يعتبر حلًا من بين الحلول التي يمتلكها بلماضي على مستوى محور الدفاع. بلماضي كان مترددًا كثيرًا في الاستعانة بزين الدين بلعيد في قائمة "الكان"، ولكن حضوره المواجهة الأخيرة بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر في ديربي الجزائر، جعله يقرر الاستعانة بخدمات بطل أفريقيا مع ناديه الجزائري (توج رفقته الموسم الماضي بكأس الكونفيدرالية الأفريقية والسوبر الأفريقي). بلعيد يعتبر حاليًا من أفضل المدافعين في البطولة المحلية بفضل إمكاناته الكبيرة وقامته الطويلة التي تسمح له بالتفوق في الكرات العالية، فضلًا عن إجادته اللعب أكثر بالقدم اليمنى، ما جعل العديد من الفرق تطمح للتعاقد معه خلال الميركاتو الصيفي الأخير قبل أن يجدد عقده مع نادي "سوسطارة" حتى عام 2026.