أودعت مصالح مديرية الثقافة لولاية المدية 35 قطعة أثرية تعود للعهد الروماني عثر عليها بموقع أثري ببلدية سانق، على مستوى المتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" بالشلف بغية حمايتها و حفظها، حسبما علم الإثنين لدى المديرية المحلية للقطاع. وأوضح مدير الثقافة بالشلف، محمود حسناوي، لوكالة الأنباء الجزائرية ، أن هذه العملية التي تأتي بترخيص من الوزارة الوصية وفي إطار قانون حماية التراث الثقافي تمثلت في إيداع 35 قطعة أثرية متنوعة تعود لموقع روماني ببلدية سانق (ولاية المدية)، على مستوى المتحف الوطني العمومي بالشلف، من ضمنها طاحونات، جرة كبيرة لحفظ الحبوب "دوليا"، أدوات طينية متنوعة، وشواهد قبور. وأضاف المتحدث أن هذه القطع الأثرية تم حفظها وتخزينها وفق الشروط والمقاييس المعمول بها، على أن يتم مستقبلا دراستها وإعداد تقارير مفصلة عنها، ثم إضافتها لمجموعات العرض التي يحتوي عليها المتحف الوطني العمومي بالشلف. من جهتها، ثمنت مديرة المتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان"، فايزة بن علال، هذه العملية التي تندرج في إطار التنسيق ما بين المؤسسات المتحفية عبر مختلف مناطق الوطن لحماية اللقى الأثرية وحفظها، وجرت ضمن الأطر المنصوص عليها قانونيا وفق محاضر تسليم واستلام موثقة ورسمية ما بين قطاعي الثقافة بولايتي المدية والشلف. يذكر أن المتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" بالشلف يضم قاعات عرض تحتوي على مجموعات أثرية تتنوع بين الأواني الطينية والفخارية والمسكوكات والقطع الأثرية التي تعود لحضارات ما قبل التاريخ، العهد الروماني، الحضارة الإسلامية، العهد العثماني، وكذا الحقبة الاستعمارية بالجزائر. كما تعرف هذه المؤسسة المتحفية حاليا أشغال إعادة تهيئة تخص قاعات العرض ومختلف الأجنحة بغية استقبال واستقطاب رواد هذا المجال وكذا ترقية الخدمات المقدمة، وفقا للمسؤولين.