تم التأكيد اليوم الخميس في لقاء نظم ببشار على ضرورة تنظيف وتطهير المواقع التي أجرت فيها فرنسا الإستعمارية التفجيرات النووية والكيميائية والبيولوجية في جنوب البلاد. وفي هذا الصدد, أبرز مؤرخون وأساتذة بجامعة محمد طاهري ببشار خلال لقاء نظم بالمركز الثقافي الإسلامي بمناسبة الذكرى أل65 للتفجيرات النووية الفرنسية في رقان (جنوب أدرار) " أنه بات من الضروري أن تشرع فرنسا في تنظيف وتطهير المواقع التي أجرت فيها تفجيرات نووية وكيميائية وبيولوجية في الصحراء الجزائرية, بكل من تمنراست و أدرار وبشار". "لقد حان الوقت بالنسبة لفرنسا الشروع في تنظيف وتطهير تلك المواقع بجنوب البلاد, حيث لا تزال عواقب وتأثيرات هذه التفجيرات ملموسة, سواء على السكان أو على النباتات والحيوانات", كما ذكرت زينب سالمي , أستاذة بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية. ومن جهتهما أكد المؤرخان الجامعيان ربيعة شبلي ومحمد لهيشر أنه منذ ارتكاب تلك الجريمة البشعة, أصيب سكان تلك المناطق بعدة أمراض خطيرة , بما في ذلك أنواع من سرطانات الدم والجلد والغدة الدرقية لدى الأطفال وغيرها من الأمراض المزمنة. واعتبر هؤلاء المؤرخين الذين يثمنون بالمناسبة خطوة السلطات العليا في البلاد, وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد ع بد المجيد تبون, الذي طالب السلطات الفرنسية بتنظيف المواقع التي أجريت فيها التفجيرات النووية والكيميائية والبيولوجية, على غرار موقع واد الناموس بشمال بشار, هذه التفجيرات "جرائم ضد الإنسانية". وكانت فرنسا الإستعمارية قد أقدمت منذ سنة 1935 على إنشاء أهم مركز كبير لإجراء التفجيرات الكيميائية والبيولوجية في منطقة واد الناموس بدائرة بني ونيف الحدودية (110 كلم شمال بشار), حيث أجرت المئات من هذا النوع من التفجيرات الخطيرة , كما أفاد المؤرخ والباحث في تاريخ المنطقة الراحل الدكتور بوبكر بن علي في إحدى مساهماته الأكاديمية المنشورة في مجلة متخصصة , حسب ذات الأكاديميين. ونظم هذا اللقاء من قبل اللجنة الولائية للإحتفالات بالأعياد الوطنية والمناسبات الدينية, بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة طاهري محمد ببشار.