تبادلت كل من روسياوأوكرانيا الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة في استمرار للتصعيد بين طرفي الحرب المندلعة منذ أكثر من عامين، في وقت يدرس فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) إسقاط أي صواريخ روسية تقترب من حدوده. وأفاد قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، الأربعاء، بأن روسيا أطلقت 13 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" على أوكرانيا خلال الليل، مشيرا إلى أن 10 منها تم إسقاطها في مناطق خاركيف وسومي وكييف. وأضاف أن وحدات الصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات الإطفاء المتنقلة ومعدات الحرب الإلكترونية قد شاركت في صد الهجوم الجوي. وفي السياق ذاته، قال حاكم منطقة بيلغورود في جنوبروسيا، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط 18 هدفا جويا فوق المنطقة المتاخمة لأوكرانيا. وصرح فياتشيسلاف غلادكوف -عبر تطبيق تلغرام- بإصابة شخص خلال الهجمات، التي تسببت أيضا في أضرار بمنازل خاصة وسيارات. ومنذ أشهر، تتعرض منطقة بيلغورود ومنطقتان مجاورتان -هما كورسك وفورونيج- لهجمات جوية متكررة من قبل أوكرانيا، حيث قتل نحو 25 شخصا في أكبر هجوم شهدته المنطقة في بداية العام. ..الناتو يدرس إمكانية إسقاط صواريخ روسية من جهة أخرى، صرح أندريه سينا نائب وزير الخارجية البولندي – الثلاثاء- بأن حلف الناتو يدرس إمكانية إسقاط أي صواريخ روسية قد تقترب من حدود التكتل، وذلك بعد يومين من انتقاد بولندا انتهاك مجالها الجوي. وأعلنت وارسو -الأحد الماضي- أن صاروخا روسيا من طراز كروز أُطلق ليلا على بلدات في الغرب الأوكراني اخترق المجال الجوي البولندي لمدة 39 ثانية، وبعمق نحو كيلومترين من الحدود. وقال سينا -في تصريح لمحطة الإذاعة المحلية "آر إم إف 24"- إن هناك مفاهيم مختلفة يتم تحليلها داخل حلف الناتو ردا على مثل هذه الحوادث، بما في ذلك إسقاط الصواريخ عندما تكون قريبة جدا من حدود الحلف. وأشار إلى أنه يجب أن يكون هذا الإجراء بموافقة أوكرانيا، مع مراعاة التداعيات الدولية.