أشرفت الخميس وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بمعية سفير جمهورية الصين الشعبية "لي جيان" والوالي المنتدب لبراقي، على مراسم التنصيب الرسمي للمؤسسة المعنية بإنجاز مشروع " قصر الثقافة والترفيه" ببراقي الجزائر العاصمة. يأتي ذلك حسب بيان لوزارة الثقافة والفنون، في إطار التعاون الثنائي بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية، ويُعد ثاني هبة تقدمها الصين للجزائر بعد دار الأوبرا ، والمشروع عبارة عن هبة مقدمة من طرف دولة الصين إلى دولة الجزائر في إطار تعزيز علاقات الصداقة المتبادلة بين البلدين حيث تقدر مساحة المشروع بحوالي 10 هكتارات. وأعربت مولوجي عن سعادتها بتوقيع وتسليم محضر تنصيب شركة إنجاز مشروع "قصر الثقافة والترفيه" ببراقي، هذه "الشركة الصينية المعينة من طرف سلطات هذا البلد الصديق الذي تربطنا به علاقات متينة تعود جذورها التاريخية إلى مرحلة الثورة التحريرية الخالدة، لتستمر بعد الاستقلال وتتعزز بإعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتبني الخطة الخماسية للشراكة الاستراتيجية الشاملة الأولى والثانية الهادفة إلى إعطاء دفع قوي لعلاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات"، وأضافت الوزيرة أن هذه "الشراكة الاستراتيجية الشاملة أدت إلى تسارع غير مسبوق في التعاون، حيث توجت زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الصين الشعبية بين السابع عشر والواحد والعشرين يوليو2023 بالتوقيع على تسعة عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت التعاون في سائر المجالات"، وأوضحت مولوجي تقول أن الثقافة تعتبر من بين المجالات الحيوية للتعاون بين الجزائروالصين، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة ، مؤكدة أن مشروع "قصر الثقافة والترفيه" الذي تقدمت به جمهورية الصين الشعبية كثاني هبة للجزائر بعد دار الأوبرا تعبير آخر عن عمق ومتانة هذه العلاقة المتميزة والصداقة المخلصة التي تربط بين الشعبين والقيادتين ، وهو "مثال حي نتطلع من خلاله إلى تقوية العلاقات الثنائية في المجال الثقافي لتشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون الذي يلبي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين".، داعية إلى المساهمة في تنشيط الحياة الثقافية للمدينة، والاستغلال الأمثل لهذا الصرح الثقافي والترفيهي الكبير بعد استلامه والمحافظة عليه . ويعد "قصر الثقافة والترفيه" مركب سيحتوي على مرافق حيوية على غرار قاعة مطالعة كبيرة وورشات عمل وقاعات بوسائط متعددة وقاعة سينما متعددة الوظائف، وقاعة كبيرة تتسع ل 450 مقعدًا وثلاث قاعات عرض بالإضافة إلى بنايات أخرى ستنجز على حدود الأرضية المجاورة للمشروع على غرار دار للشباب ومكاتب إدارية وروضة للأطفال والغرف التقنية، وملاعب لكرة اليد وكرة قدم صغيرة وساحة مخصصة للأنشطة في الهواء الطلق. وقد تم الاتفاق بين وزارة الثقافة والشريك الصيني على استخدام التكنولوجيا الحديثة في البناء وتقنيات من شأنها تعزيز توفير الطاقة وكذا تسهيل ولوج الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة .