شرع الفلاحون بولاية باتنة، منذ أول أمس، في تجسيد التدابير المتخذة من أجل تسهيل تسويق فاكهة التفاح من المنتج إلى المستهلك، وسط استحسان الفلاحين لهذا الإجراء، حسبما استفيد الاثنين من الأمين العام للغرفة الولائية للفلاحة، فاتح بن منصور. وتواصل لليوم الثالث على التوالي، نقل كميات معتبرة من المنتوج إلى سوق الجملة للخضر والفواكه المجاهد عليوات عبد الله، التابع لشركة ماقرو ببلدية وادي العثمانية بولاية ميلة، وسوق بوحمامة بولاية خنشلة المجاور لأقطاب إنتاج التفاح بباتنة كإيشمول واينوغيسن وأريس وفم الطوب، حسبما أفاد به ذات المسؤول. وتأتي العملية تنفيذا للأوامر التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير والهادفة إلى فرض عقوبات ضد المضاربين بالمنتجات المحلية، مثل فاكهة التفاح التي أصبحت تسوق بأسعار الفواكه المستوردة، وفق المصدر ذاته. وأشار، من جهته، رئيس غرفة الفلاحة، يوسفي حمودي، أنه تم تنظيم لقاء تنسيقيا لفائدة منتجي هذه الفاكهة عبر الولاية، تم خلاله تقديم شروحات وافية حول التدابير الجديدة التي تمكنهم من تسويق التفاح مباشرة إلى تجار التجزئة عبر الفضاءات التي وفرتها السلطات العمومية لهذا الغرض مع نقله مجانا انطلاقا من مستثمراتهم الفلاحية. ووجهت دعوة بالمناسبة لكافة منتجي هذه الفاكهة بالولاية، التي تعد رائدة في شعبة الأشجار المثمرة لاسيما التفاح، للانخراط في هذا المسعى الذي يخدم المنتج والمستهلك، استنادا لذات المسؤول. وأبدى الكثير من الفلاحين ارتياحهم للتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية لضبط سعر التفاح، حيث أكدت المنتجة نوارة خليفي، من منطقة الرحاوات بحيدوسة، أنها ستقلل من سلسلة الوسطاء في هذا الميدان، فيما رأى المنتج عماد مراد، من مشتة لمساعيد ببلدية عين العصافير، أنها ستمكن من وصول المنتوج للمستهلك بسعر مقبول. ويتوقع أن يصل محصول التفاح بولاية باتنة، خلال الموسم الفلاحي الجاري، إلى أزيد من مليون و649 ألف و896 قنطارا وبمردود 351 قنطار في الهكتار الواحد، رغم تضرر المساحات المخصصة له بالمناطق الجبلية بحبات البرد بنسبة تقدر بحوالي 30 بالمائة. يذكر أن المساحة الإجمالية المزروعة بهذا الصنف من الأشجار تقدر حاليا بباتنة ب 5639،77 هكتار منها 4696،69 هكتارا منتجة.