عقد أمس، زهير بللو، وزير الثقافة والفنون، اجتماعه الأول مع إطارات الوزارة، مباشرة بعد استلام مهامه الوزارية، حيث أسدى تعليمات وتوجيهات بمباشرة العمل والاستمرار في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" الرامية إلى تعزيز دور الثقافة والفنون في حماية السيادة الثقافية والهوية الوطنية، كما نوَّه على ضرورة تسريع وتيرة العمل باحترافية ومهنية قصد تحقيق الأهداف المروجة. واستلم زهير بللو صباح أمس الثلاثاء مهامه على رأس وزارة الثّقافة والفنون خلفا ل"صورية مولوجي"، إثر التعديل الحكومي الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أول أمس. وخلال مراسم تسليم واستلام المهام، التي جرت بحضور إطارات الوزارة، أعرب بللو عن صادق شكره وامتنانه على "الثقة العميقة" التي وضعها فيه رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده من أجل النهوض بهذا القطاع الهام في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر، كما قال، ديناميكية إيجابية صادقة. وتعهد بتوفير للمثقفين والفنانين والمفكرين والناشطين والفاعلين في مختلف مجالات الثقافة والفنون "مناخ خصب واهتمام ليقدموا كل طاقاتهم وقدراتهم وإبداعاتهم ويمثلوا الجزائر تمثيل محليا وطنيا ودوليا"، مؤكدا على ضرورة "أن تكون الوزارة حصنا منيعا للسيادة الوطنية الثقافية للجزائر، وحارسا أمينا لأمنها الثقافي والفني والفكري"، داعيا بالمناسبة إطارات الوزارة إلى العمل بتفان مع كل الفاعلين من أجل الحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي للجزائر وحمايته من كل أشكال الإهمال والنهب والانتحال، والعمل على إدماجه في عجلة التنمية. وسبق للوزير الجديد زهير بللو أن شغل عدة مسؤوليات في مسيرته المهنية، حيث كان أمينا عاما بوزارة الثقافة والفنون في 2023، وهو مهندس معماري رئيسي للممتلكات الثقافية، كما كان مدير برنامج حفظ التراث الثقافي الجزائري في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنسق مشاريع في الجزائر مع الأممالمتحدة واليونسكو، وقد أشرف أيضا على دراسات ومشاريع في التراث بولاية غرداية.