أكد المشاركون في لقاء حول الدفع الإلكتروني نظم بدار الثقافة "حسن الحسني" بالمدية ضرورة تطوير هذا النوع من الدفع من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني والمساهمة في عصرنة النشاطات التجارية في البلاد. وأوضحت مديرة التجارة لمنطقة الوسط، السيدة سامية عبابسة، أن استخدام محطات الدفع الإلكتروني شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ولكن من الضروري بذل جهود أكبر لرفع عدد المستخدمين ، ولفتت إلى أن النشاط التجاري حاليا يعتمد "أساسا" على نمط الدفع التقليدي (أي الدفع النقدي)، في الوقت الذي تعتبر فيه طرق الدفع الحديثة "أكثر أمانا وسرعة". كما أبرزت نفس المسؤولة "التحديات التي تنتظر الاقتصاد الوطني"، والتي تستدعي حسبها "الاعتماد أكثر على الدفع الإلكتروني من خلال تشجيع كل المتعاملين الاقتصاديين والتجار ومسيري الفضاءات التجارية أو الخدماتية على الانضمام إلى هذا النهج والتخلي تدريجيا عن طريقة الدفع القديمة". وبدوره، ذكر المدير المحلي للتجارة، خالد عمارة، ب"أهمية تحسيس المتعاملين والتجار بمزايا استخدام محطات الدفع الالكتروني" باعتبارها "عنصرا أساسيا في التنمية الاقتصادية"، مشيرا في السياق ذاته إلى تنظيم أكثر من ألف خرجة عبر بلديات الولاية لشرح مزايا الدفع الإلكتروني للمعنيين. وفي تدخله بالمناسبة، عدد مهدي قطوش، وهو إطار في مديرية التجارة، بعض هذه المزايا المتمثلة أساسا في "سرعة معالجة العمليات التجارية وضمان سلاسة عمليات الشراء أو البيع شفافية التعاملات التجارية إلى جانب توفير حماية أفضل لها". ويسمح الدفع الإلكتروني أيضا ب"توفير إحصائيات موثوقة عن الأنشطة والمعاملات التجارية و معرفة حجم المنتجات المتداولة في السوق وحجم المبيعات، وبالتالي تسهيل تنفيذ البرامج الاقتصادية والتجارية اعتمادا على بيانات موثوقة ودقيقة"، وفق المصدر نفسه. وشارك في هذا اللقاء الإعلامي ممثلون عن مؤسسات مالية ومنظمات حماية المستهلك وجمعية التجار والحرفيين، إلى جانب متعاملين اقتصاديين وتجار ومسيري محطات الخدمات وموثقين و محضرين قضائيين.