اعتبر وزير الثقافة والفنون زهير بللوأن ادراج الحظائر الثقافية الوطنية، التاسيلي ناجر وجرجرة وغوفي، والتي تعد من المشاهد الثقافية العالمية ذات التنوع البيولوجي ومواقع الحضارة الإنسانية المتميزة، على الخريطة الجديدة لفوهة "جيزيرو" لكوكب المريخ، تكريم تاريخي وعالمي، يبرز القيم الثمينة للتراث الطبيعي والثقافي الجزائري الذي أصبح الآن مسجلا ما وراء الحدود الأرضية، وتوجه الوزير بخالص شكره لعالم الفيزياء الجزائري نور الدين مليكشي، الذي بادر بهذا التميز الاستثنائي، كما دعا الى ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على ارث الجزائر الثقافي وحمايته، مضيفا أن هذا الاعتراف يلهمنا بالالتزام الجماعي بضرورة ثمين تراثنا الذي لا يقدر بثمن، ورسم افاق علمية جديدة لصونه وتطويره. وكان البروفيسور مليكشي قد صرح قائلا: "حظائرنا الوطنية هي أكثر من مجرد أماكن طبيعية، بل تجسد ذاكرتنا الجماعية وتعكس تماما غنى هويتنا الوطنية وإدراجها في خرائط المريخ هو تكريم لجزائرنا الخالدة مما يرمز إلى الوحدة بين أرضنا والمريخ". كما توجه العالم المتخصص في التحليل الطيفي الليزري الذري والجزيئي بشكره للفرق العلمية المشاركة في المهمتين للمريخ التابعتين لناسا، مؤكدا "أن عملهم ودعمهم إضافة إلى دور جيفري شرويدر من "مختبر الدفع النفاث" (Schroeder du Jet Propulsion Laboratory) قد جعل التراث الطبيعي الجزائري يتألق اليوم في الكون". من جانبه، عبر سفير الجزائر في الولاياتالمتحدة، صبري بوقادوم عن إعجابه بهذا الإنجاز الاستثنائي. و تابع قائلا "ان هذا الاعتراف بتسجيل حظائرنا الوطنية في خريطة المريخ هي مصدر فخر و اعتزاز للجزائر. فهي ترمز للثراء و التنوع في المناظر الطبيعية علاوة على ارثنا الثقافي الذي وجب علينا حمايته و الافتخار به".