أكد منذر الحايك، الناطق باسم حركة "فتح" في غزة، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد الحايك، خلال نزوله ضيف على برنامج ضيف الدولية لإذاعة الجزائر الدولية، على أن الانقسام الداخلي يُضعف الموقف الفلسطيني أمام الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن المرحلة تتطلب تنسيقًا أكبر بين الفصائل الفلسطينية. تطرق الحايك إلى الأحداث الأخيرة في مخيم جنين، مؤكدًا أن التوترات الأمنية في المخيم تتطلب معالجة شاملة تراعي حقوق المواطنين وتحفظ أمنهم. وأشار إلى أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، لكن ينبغي أن تكون منظمة وتخضع لاستراتيجية وطنية مشتركة. وفيما يخص الأوضاع في قطاع غزة، عبّر الحايك عن أسفه لاستمرار المعاناة الإنسانية، مؤكدًا أن إنهاء الحصار يتطلب جهدًا فلسطينيًا موحدًا. وردًا على الانتقادات الموجهة للتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والجانب الصهيوني، أوضح الحايك أن هذا التنسيق يهدف بالأساس إلى حماية المواطنين الفلسطينيين، داعيًا إلى التفريق بين التنسيق الأمني والتنسيق المدني الذي يُفرض أحيانًا بحكم الظروف اليومية. وأكد أن هناك حاجة ماسة لمراجعة هذا الملف بما يتناسب مع المصلحة الوطنية. وفي سياق حديثه، دعا الحايك حركة "حماس" وكافة الفصائل الفلسطينية إلى طاولة الحوار لإنهاء الانقسام، مشددًا على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة مشروع الضم الإسرائيلي للضفة الغربية. وقال: "المطلوب اليوم هو توحيد الصف الفلسطيني وإعادة النظر في استراتيجية المقاومة بما يخدم حقوق شعبنا". اختتم الحايك حديثه بالتحذير من خطورة المرحلة المقبلة، داعيًا القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات جادة لتعزيز الصمود الوطني. وأضاف: "الوضع خطير ويتطلب موقفًا فلسطينيًا موحدًا أكثر من أي وقت مضى".