دعت فصائل فلسطينية, الأحد, إلى "ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام, وتفعيل المقاومة الشاملة في كافة المناطق الفلسطينية, لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة. جاء ذلك في كلمة للقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش, نيابة عن الفصائل المشاركة في مؤتمر عقدته بمدينة غزة, في نهاية لقاء تحت عنوان "موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن", لبحث سبل مواجهة المخططات الإسرائيلية. ونتج عن اللقاء "خطة وطنية, اتفقت عليها جميع الفصائل المشاركة, لمواجهة قرارات الضم وصفقة القرن المزعومة". وعن برامج هذه الخطة, أكد البطش "ضرورة إطلاق حملة وطنية لمواجهة خطة الضم وصفقة القرن, وتشكيل جبهة وطنية موحدة للمقاومة الشعبي لإدارة الاشتباك الميداني, وتشكيل لجان الحماية الشعبية في الضفة للتصدي للمستوطنين وإجراءات الضم". وذكر أن "خطة مواجهة الضم تطلب برنامج متواصل في غزة, وتحريك الساحات الشعبية الخارجية واستنهاض اللجان والمؤسسات الفلسطينية في الخارج لهذه المواجهة". وطالب, وفق ما ورد في الخطة, ب"تشكيل لجنة إعلامية للإشراف على حملة ضخمة لمواجهة الضم, إلى جانب لجنة قانونية مهمتها إعداد ملف قانوني حول كل تجاوزات الاحتلال للقانون الدولي". وذكر البطش أن الخطة نصّت على "ضرورة الاتفاق على سياسة تنموية لتعزيز صمود الفلسطيني, وترشيد الإنفاق, وتعميم مبادئ التكافل الاجتماعي". ودعت الخطة إلى "تفعيل البعد العربي, ومواجهة التطبيع, وتنفيذ برنامج نضالي على الأرض بالتعاون مع الأحزاب والقوى العربية". كما طالب المتحدث عن حركة الجهاد الاسلامي "جامعة الدول العربية, ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمّل مسؤولياتهما في التصدّي للقرارات الإسرائيلية". كما حمّل المجتمع الدولي "المسؤولية عن منح غطاء لإسرائيل, لمواصلة إجراءات الضم", داعيا الأممالمتحدة إلى وضع إسرائيل تحت "طائلة القانون الدولي". وخلال اللقاء, ناقش ممثلين عن الفصائل الفلسطينية, وعلى رأسهم "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي", وفصائل أخرى سبل مواجهة "خطة الضم". وعن حركة "فتح", قال عماد الأغا, القيادي في الحركة "إن مواجهة الاحتلال وقراراته, هو قرار استراتيجي لدينا, والوحدة الوطنية مهمة لهذه المواجهة", مضيفا "إن خيارنا بالتحدي والمواجهة لكل من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية, سيترتب عليه الكثير من التبعات, ونؤكد تجديد رفضنا لكل ما هو قائم وأننا لا يمكن أن نقبل به". وعن حركة حماس, قال خليل الحية, القيادي في الحركة "المقاومة الشاملة بكافة أشكالها, وعلى رأسها الكفاح المسلح هو واجب لمواجهة مخططات العدو, وحق شرعي ووطني وإنساني". وأضاف "المناطق المستهدفة بخطة الضم هي مناطق الاشتباك الأولى مع العدو", موضحا أن "غزة كانت وستبقى حامية المشروع الوطني", مشيرا إلى أن "المقاومة بغزة جاهزة لفعل كل ما يلزم لثني العدو عن مخططاته". أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي, نافذ عزام, فقد قال نيابة عن حركته "إن الخروج من حالة الانقسام وتحقيق الوحدة خطوة مهمة لمواجهة قرار الضم". وأضاف "على الأمتين العربية والإسلامية بذل الجهد وتقديم الإسناد للشعب الفلسطيني, الذي ينوب عنهما في الدفاع عن هجمة العدو". وعن حزب الشعب الفلسطيني , قال وليد العوض, القيادي في الحزب "مشكلتنا الحقيقية تكمن في الاحتلال, وعلينا أن نتوحد لزواله (...) كما يتوجب علينا تعزيز صمود المواطن, وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية, وتفعيل المقاومة الشعبية في إطار المواجهة". وأضاف "نوصي بضرورة تعزيز العلاقات مع الشعوب والدول العربية وتعزيز الموقف الدولي الرافض لخطة الضم, ليصل إلى محاسبة ومعاقبة إسرائيل". وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بدء إجراءات ضم مستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل. وتشير تقديرات فلسطينية, إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية. ورفضا لهذا المخطط الإسرائيلي, ينظم الفلسطينيون, منذ مطلع يونيو الجاري, فعاليات شعبية وجماهيرية في الضفة الغربيةوغزة.