يحتضن مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر "حصن 23" معرض فني جماعي للزخرفة والخط العربي تحت عنوان "الفن والذاكرة" تكريما للفنان عبد الرزاق مزوان بصفته واحدا من الأسماء الفنية التي خدمت الذاكرة الوطنية من خلال اشتغالها على التراث الجزائري وتطويره والمحافظة عليه. المعرض من تنظيم جمعية "مشعل الشهيد" بمركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر "حصن 23" بمناسبة اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل عام، حيث شارك ستة فنانين وهم علي كربوش، سعيد جاب الله، طاهر بوكروي،سعيد بوعرور، عبد القادر بومالة ومحمد بوثليجة، بأعمال فنية تراوحت بين الزخرفة والحرف العربي تحاكي الثقافة الجزائرية وتراثها المتنوع والثري. وتم بمناسبة افتتاح هذا المعرض، تكريم الفنان عبد الرزاق مزوان، عرفانا بما قدمه للفن والذاكرة الوطنية خاصة ما تعلق منها بالخزف والمنمنمات والنحت على الخشب حيث أنجز طيلة مشواره الفني تحفا تحاكي الذوق الرفيع للمجتمع الجزائري وأصالته المتفردة. وأكد رئيس جمعية "مشعل الشهيد"،محمد عباد، بأن اليوم الوطني للشهيد هو "مناسبة أيضا لتثمين التراث الجزائري وإبراز الحرفيين والفنانين الذين ساهموا ومازالوا في بقائه ودوامه رغم متغيرات الزمن"، مضيفا بأن هذا التكريم هو "تقليد ستحافظ عليه الجمعية من أجل إشراك الفنانين في الدفاع عن صورة الجزائر الثقافية". وتخرج الفنان عبد الرزاق مزوان من المدرسة العليا للفنون الجميلة سنة 1987 وتخصص في المنمنمات الإسلامية بتوجيه من أساتذته الذين أعجبوا بدقته في الرسم واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة،حيث تتلمذ على يد أعمدة الفن التشكيلي في الجزائر على غرار مصطفى بن دباغ ومحمد غانم ليطور تقنياته الفنية في مجال النقش على الخشب، وقد حافظ إلى اليوم على الإبداع والتميز في معارض داخل وخارج الوطن ناهيك عن خبرته في الترميم.