قال وزير الثقافة والفنون بمناسبة فوز فيلم "الحكيم فرانز فانون" بجائزة أسبوع النقد في مهرجان فيسباكو2025 " ، إنَّ هذا التتويج هوشهادة على براعة السينما الجزائرية وقدرتها على التألق في المحافل الدولية، وهو وما يعكس تطور هذا القطاع الحيوي في بلادنا بفضل الجهود المستمرة والإبداع غير المحدود. اعتبر أن هذا الإنجاز يكتسب أهميته الكبرى في سياق الاهتمام المتواصل من قبل السلطات العليا في بلادنا بقطاع السينما، سيما الجلسات الوطنية للسينما التي أشرف عليها رئيس الجمهورية، "عبد المجيد تبون"، وأضاف يقول "إنَّ هذه الرؤية الطموحة تؤكد إيمان الجزائر العميق بأهمية الثقافة والفنون في تعزيز مكانتها على الساحة العالمية". في تهنئته لفريق عمل الفيلم بقيادة عبد النور زحزاح، قال بللوان هذا الإنجاز يكتمل في وقت مميز، حيث تحتفل الجزائر بمرور خمسين عامًا على فوز المخرج الكبير "لخضر حامينا" بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان السينمائي"، وهوحدث تاريخي يعكس عمق وتفرد السينما الجزائرية، "ونحن في هذه المناسبة، نتمنى له الشفاء العاجل، ليظل مصدر إلهام للأجيال القادمة"، واعتبر الوزير هذا الاعتراف بمثابة شهادة جديدة على عراقة السينما الجزائرية ورؤيتها المستقبلية، مؤكدا على أنَّ الخطوات القادمة ستكون أكثر إشراقًا وريادة. وتم الإعلان عن فوز الفيلم الروائي الطويل "الحكيم فرانز فانون" بجائزة أسبوع النقد بمناسبة فعاليات الطبعة ال 29 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون (فيسباكو) الذي نظم هذه السنة تحت شعار "سينما إفريقيا والهويات الثقافية" بواغادوغوعاصمة بوركينافاسو(22 فبراير- 1 مارس) والفيلم المستوحى من أفكار ومواقف الطبيب فرانز فانون الذي ناضل وقاوم المستعمر الفرنسي ووقف إلى جانب الجزائريين أثناء الثورة التحريرية يغوص في ذاكرة مناهضة الاستعمار ومقاومة الشعوب الإفريقية. ويعد مهرجان فيسباكو(المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو) الذي تأسس عام 1969 واحدا من أكبر المهرجانات السينمائية في إفريقيا، حيث يوفر منصة رئيسية لصناع السينما الأفارقة ويشكل فضاء للتبادل الإبداعي والمهني مما يساهم في إبراز قضايا القارة من خلال الفن السابع. ويسرد هذا الفيلم المنتج في 2024 في إطار الأفلام السينمائية المدعمة من طرف وزارة الثقافة والفنون بالشراكة بين المركز الوطني لتطوير السينما وشركة "أطلس فيلم" جانبا هاما من حياة الطبيب فرانز فانون حيث يعود إلى فترة التحاقه بمنصب رئيس قسم بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة الذي يحمل اسمه حاليا، وإلى غاية التحاقه بالثورة التحريرية هذا خلال الفترة الممتدة ما بين 1953 و1956. وسبق لزحزاح وهومن مواليد 1973 بالبليدة إخراج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية التي توجت في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية على غرار الوثائقي "فرانز فانون: ذاكرة منفى (2002) الروائي القصير "قراقوز "(2010) والوثائقي الطويل "الواد الواد" (2013).