استنكرت "مؤسسة الشعانبة للتأصيل والتنمية"، الاثنين، البيان الصادر عن الحكومة الانتقالية في مالي وكذا البيان الصادر عن اتحاد دول الساحل ضد الجزائر، مشيرة الى أن بعض دول المنطقة أصبحت "أداة سلبية بيد قوى خارجية همها الوحيد نهب ثرواتها وزرع الفتن فيما بينها". وأكدت المؤسسة في بيان لها أنها "تتابع بأسف شديد ما يجري هذه الأيام بحدودنا الجنوبية"، معربة عن "امتعاضها من سلوكيات بعض دول الجوار، خاصة مالي". وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي يعرف العالم تحولات عميقة ومتسارعة أحدث توترات وأزمات اقتصادية وسياسية، يطفو على السطح تسخير بعض الدول الكبرى لأخرى مستضعفة لا تزال تعيش غفلة التبعية، فتكون أداة سلبية بيد قوى خارجية همها الوحيد نهب ثرواتها وتقويض أي تقارب بين دول المنطقة وزرع الفتن فيما بينها". وتابع البيان أنه بفضل "وعي القيادة الرشيدة للبلاد ويقظة الوطنيين والخيرين، استطاعت الجزائر أن تتحرر من دائرة التبعية المهيمنة من خلال انتهاجها سياسات ناجعة في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والسياسية، الأمر الذي أزعج هؤلاء الأوصياء، لأن الجزائر تبنت ثقافة الندية في التعامل معهم". ولفتت مؤسسة الشعانبة للتأصيل والتنمية إلى أن الجزائر "باتت اليوم مستهدفة من قبل قوى الشر الحاقدة التي لم تتوقف عن زرع الفتن والسعي للمساس بالوحدة الوطنية والترابية ومحاولة زعزعة استقرار البلاد برسم مخططات دنيئة يقوم بتنفيذها عملاؤهم من الداخل والخارج وبعضهم دول جوار بمعية دول أخرى حاقدة". وأكدت أن حادثة إسقاط الطائرة المالية التي اخترقت الحدود الجزائرية تعد "أحد فصول هذه المؤامرات"، مشيرة الى أنه "بفضل جاهزية الجيش الوطني الشعبي الباسل واحترافيته، استطاع أبناء وأحفاد الشهداء التصدي لهذه المؤامرة الخسيسة".