كشف المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق التابع لوزارة النقل الهاشمي بوطالبي الاحد بالجزائر العاصمة أن عدد الوفيات المسجل خلال التسعة أشهر الاولى من سنة 2012 جراء حوادث المرور بلغ 3457 قتيل. وأوضح بوطالبي خلال ندوة صحفية بمناسبة احياء "اليوم الافريقي الأول للسلامة المرورية" أن هذا العدد عرف انخفاضا مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بنسبة 4ر2 بالمائة أي ما يساوي 72 قتيلا مؤكدا أن "عملا توعويا كبيرا "لايزال على عاتق كل الأطراف المعنية بالسلامة المرورية. وأضاف ان احياء اليوم الإفريقي الاول للسلامة المرورية "يأتي تطبيقا لتوصيات الإتحاد الافريقي" والتي تنص على جعل يوم 18 نوفمبر من كل سنة يوما للسلامة المرورية في إفرقيا مشيرا إلى أن هذا اليوم يعد "مناسبة كذلك لتقييم الجهود التي بذلتها الجزائر طوال السنوات الماضية في مجال السلامة المرورية". وفيما يتعلق بالجانب التشريعي أكد المتحدث أن الدولة اهتمت بتحسين وتطوير القوانين المتعلقة بتنظيم حركة المرور "تماشيا مع المستجدات التي يعرفها المجتمع" على غرار قانون المرور الصادر سنة 1987 و2001 و2009 . وأضاف أن التطبيق "الصارم" لقانون المرور لسنة 2009 و"الإجراءات الردعية" التي تضمنها بالموازت مع عمليات التوعية التي نظمها المركز "ساهمت في التقليل من حوادث المرور بدليل استعمال ما يفوق 96 بالمئة من مستعملي الطريق لحزام الأمان". وأكد بوطالبي أن الرقابة التقنية الإجبارية للمركبات "ساهمت بدورها في التقليل من حوادث المرور" معترفا ب"تلاعب" بعض وكالات الفحص التقني للسيارات و"اخلالها بدفتر الشروط المنصوص عليه". وفي هذا الإطار أوضح أنه تم "ايقاف نشاط أربع وكالات نهائيا وتوجيه إنذارات لوكالات أخرى" معتبرا أن العقوبات "تكون بحجم الخطأ المرتكب من الوكالة". أما بخصوص مشروع رخصة السياقة بالنقاط فأكد المتحدث بانه يعد من بين الوسائل البيداغوجية "الفعالة التي تعزز حس المسؤولية لدى السائق وتجعله أكثر إلتزاما بقواعد المرور" مشيرا الى أن المشروع في طور تحضير الوسائل اللازمة لتطبيقه. وأوضح ممثل قيادة الدرك الوطني الرائد عزوز لطرش أن الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير وعدم ترك مسافة الأمان من أهم الاسباب التي سجلتها مصالحه والتي أدت إلى وقوع حوادث مرور. وأضاف أن مصالح الدرك الوطني تعمل من أجل "ترسيخ مبدأ السلامة المرورية" من خلال تواجد وحداته ضمن 85 بالمئة من شبكة الطرقات الوطنية مشيرا إلى أن وحدات الدرك الوطني قامت بتسجيل 162882 تدخل خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية. بدوره أكد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة الحسين نايت أن العامل البشري هو"المتسبب الأول في حوادث المرور بنسبة 80 بالمئة" لتأتي بعد ذلك الأسباب الأخرى كوضعية المركبات والطرقات.