حددت حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء خلال سنة 2013 بما لا يقل عن 146.83 طن سنويا بزيادة قدرها (1.073 %) من بين الكمية المقدرة ب13400 طن التي خصصها الاجتماع الاستثنائي ال18 للجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة بالأطلسي الذي جرى من 12 إلى 19 نوفمبر بأغادير (جنوب المغرب). وأوضح تقرير للجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة بالأطلسي، أن الجزائر حصلت على حصة إضافية مؤقتة ب100 طن سنويا لصيد التونة الحمراء لسنتي 2013-2014 تحسبا للمراجعات المستقبلية. وأضاف التقرير أنه "بالنظر الى الحصة التاريخية من هذا المخزون فإن الجزائر حصلت على حصة إضافية مؤقتة ب100 طن سنويا لصيد التونة الحمراء خلال سنتي 2013-2014 تحسبا للمراجعات المستقبلية" مضيفا ان "استعادة الحصة التاريخية للجزائر سيتم إعادة النظر فيها كأولوية خلال مرحلة مراجعة نسب الصيد والحصص المقبلة". وتوصلت الدول التي تصطاد التونة الاثنين خلال اجتماع في مدينة أكاديرجنوب المغرب، الى اتفاق يقضي برفع طفيف لمستوى صيد التونة الحمراء التي كانت لسنوات مهددة بالانقراض، في احترام لتوصيات العلماء، ومطالب المنظمات البيئية. وتم الاتفاق على رفع الحصص الإجمالية لصيد سمك التونة بشكل طفيف من 12900 طن حاليا الى 13500 طن خلال سنتي 2013 و2014. وبلغ حجم الكميات المصطادة 28 ألف طن خلال 2008، و22 ألف طن خلال 2009، قبل ان تدق الاممالمتحدة ناقوس الخطر بإمكانية إدارج هذا النوع من الأسماك ضمن قائمتها الخاصة بالأنواع البحرية الآيلة للانقراض. وهو ما دفع اللجنة الدولية لحماية تونة الأطلسي الى اتخاذ تدابير حازمة من أجل إنقاذ هذا النوع المهدد بالصيد المفرط، من أجل إكثاره ليعود الى أعداده الطبيعية في حدود سنة 2022. ونصح هذه السنة علماء اللجنة الدولية، وهي هيئة حكومية تتألف من 47 دولة اضافة الى الاتحاد الأوروبي، بتحديد الكميات المصطادة من سمك التونة الحمراء ب 12900 طن بدل 13500، باعتبار ان المعطيات المتوفرة حول تكاثر هذا السمك غير كافية لتحديد الكميات الممكن اصطيادها. وجرت طيلة الأسبوع الماضي في مدينة أكادير، محادثات مطولة بين أعضاء اللجنة الدولية التي تضم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان ودول البحر المتوسط (المغرب، الجزائر، تونس، مصر، ليبيا) وأفريقيا (سيراليون سيراليون وساحل العاج...)، والنرويج والبرازيل. ودافعت مجموعة من الدول خلال المباحثات المغلقة عن إمكانية رفع الكمية المسموح بها، فيما ساند الاتحاد الأوروبي علنا الأخذ بنصيحة العلماء في الميدان. وبالنسبة للواجهة الغربية للمحيط الأطلسي، حيث يتم اصطياد التونة الحمراء في خليج المكسيك أساسا، أوصت اللجنة بتحديد مستوى الكمية المصطادة ب1750 طنا خلال 2013. وطالبت الجزائر التي فقدت جزءا كبيرا من حصتها خلال 2010، باستعادة هذه الحصة، وحصلت على 1%،أي ما يعادل 100 طن. وثمنت المنظمات الدولية المشاركة بصفة مراقب في اللقاء، القرارات الصادرة عن اللجنة الدولية بخصوص التونة الحمراء، التي أصبحت رمزا للتهديدات المحدقة بالتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط. وقالت سوزان سينز تراباغا المسؤولة في الصندوق الدولي للطبيعة "نحن راضون بعد تسجيل هذه القرارات الإيجابية الأولى بخصوص سمك التونة الحمراء، ولقد كان من المهم جدا اليوم احترام توصيات العلماء ومواصلة الجهود لإدارة هذه المصايد".