حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية من انتشار صراع مجموعة الطوارق شمالي مالي في جميع أنحاء البلاد وامتدادها إلى دول المنطقة فيما أعربت عن مخاوفها من الأوضاع الأمنية المتردية في الكونغو. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان الليلة الماضية عن مخاوف بلادها من استمرار توتر الأوضاع الراهنة إذ انه كلما زاد استغلال "الطوارق المتطرفين" للأوضاع في مالي ستواجه البلاد مخاطر اكبر قد تمتد الى دول المنطقة. وأشارت إلى صراع مجموعة الطوارق المسلحة خلال هذا الأسبوع من اجل السيطرة على قرية (ميناكا) الواقعة في صحراء شمالي مالي والقريبة من الحدود من النيجر. وأوضحت نولاند ان بلادها تسعى إلى دعم تعزيز المجتمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا في خطتها الامنية طويلة المدى لافتة الى سعي الولاياتالمتحدة أيضا إلى دعم جهود التوعية السياسية للحكومة المالي بهدف تحديد نقاط ضعف الطوارق "وإلغاء هذه العناصر المتطرفة". وفي المقابل، وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على مهمة لدعم التدخل الأفريقي من أجل استعادة شمال مالي تقوم على إرسال حوالي 250 مدربا عسكريا أوروبيا إلى منطقة باماكو لتدريب أربع كتائب تتألف من 650 جنديا ماليا خلال ستة أشهر. وحسب المشروع الذي صادق عليه وزراء خارجية الاتحاد، سيتم إرسال البعثة مطلع شهر جانفي المقبل إلى باماكو، وأعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن أملهم بأن العملية العسكرية الإفريقية في شمال مالي، ستحظى ب''قبول'' مجلس الأمن . وقال مسؤول اوروبي "هدفنا هو ان نجعل الجيش المالي الذي يناهز عدده سبعة الاف رجل، فعالا وجيد التدريب ومجهزا ويتمتع بقوة نارية"، وأضاف ان "من الضروري ان نعيد إليه معنوياته" التي تراجعت كثيرا منذ خسارة شمال مالي الذي بات تحت سيطرة مجموعات مسلحة ومن الطوارق. وطلب وزراء الخارجية الأوروبيون، من المصالح الدبلوماسية لدول الاتحاد اتخاذ التدابير المطلوبة، لكي يتسنى لهم المصادقة عليها في اجتماعهم القادم شهر ديسمبر المقبل، وحسب مشروع الاتحاد الأوروبي، فإن عملية تدريب عناصر الجيش المالي ستستغرق مدة 6 أشهر.