اعطى وزراء الخارجية الاوروبيون موافقتهم المبدئية الاثنين على قيام الاتحاد الاوروبي بدعم التدخل الافريقي الرامي الى مساعدة مالي على استعادة السيطرة على الشمال الذي يحتله اسلاميون مسلحون. وتنص الخطوط العريضة للمشروع على ارسال حوالى 250 مدربا اوروبيا، ابتداء من جانفي على الارجح، الى منطقة قريبة من باماكو لتدريب اربع كتائب تتألف من 650 جنديا ماليا خلال ستة اشهر. واعرب الوزراء الذين اجتمعوا في بروكسل عن الامل "في ان يسارع مجلس الامن الدولي الى السماح بالقيام بعملية افريقية". وكرروا تأكيد عزمهم على مساندة هذه العملية ماليا وبمهمة عسكرية "لدعم القوات المسلحة المالية واعادة تنظيمها". وستجرى هذه العملية عبر المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي. وفي هذا الاطار، اعرب الوزراء الاوروبيون عن الامل في ان يجرى البحث في تنظيمها "بطريقة عاجلة" في اطار الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي حتى يتمكنوا من ان يوافقوا رسميا على هذه المهمة خلال اجتماعهم في ديسمبر. وقال مسؤول اوروبي "هدفنا هو ان نجعل الجيش المالي الذي يناهز عديده سبعة الاف رجل، فعالا وجيد التدريب ومجهزا ويتمتع بقوة نارية". واضاف ان "من الضروري ان نعيد اليه معنوياته" التي تراجعت كثيرا منذ خسارة شمال مالي الذي بات تحت سيطرة مجموعات اسلامية مسلحة ومن الطوارق. ويفترض ان تشن عملية استعادة شمال مالي قوة دولية من ثلاثة الاف جندي من عدد من بلدان غرب افريقيا.